يعرض الآن

Hiding Place-Tim Light
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

إعادة التأهيل في بيت جالا

تعرف اكثر عن الجمعية العربية للتأهيل

Listen in English

أنا مع إياد حمدان من ‏برنامج التأهيل المجتمعي الآن إياد، ما هو هذا البرنامج؟

اياد: ‏برنامج التأهيل المجتمعي CPR ‏استراتيجية عالمية من منظمة الصحة العالمية ‏تهدف إلى تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى حقوقهم بالخدمات في المجتمعات المحلية المهمشة. ‏وهي التي تعاني من محدودية الوصول للخدمات بفعل عوامل اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية. ‏هذه الاستراتيجية بدأت في نهاية السبعينات ‏‏وبدأت تطبّق في فلسطين في بداية التسعينات من خلال تشكيل لجان اقليمي للتأهيل، برنامج التأهيل المجتمعي في الجنوب تقوم عليه الجمعية العربية للتأهيل ومؤسسات أخرى. هذا البرنامج يعمل منذ عام 94 في جنوب الضفة الغربية وايضا في كل فلسطين وفي قطاع غزة. ‏يهدف هذا البرنامج ‏لتلبية كافة احتياجات اشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز مشاركتهم واندماجهم في المجتمع المحلي. ‏نتجت هذه الفكرة ‏بسبب قلة وصول الاحتياجات والخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ‏بالمقارنة مع ‏الأشخاص ذوي الإعاقة الموجودين في المدن.

‏لقد تطور البرنامج ‏كان يهدف بالأساس إلى فقط تسهيل وصول الأشخاص ‏ذوي الإعاقة لخدمات التأهيل، ‏واليوم نحن نتحدث عن إستراتيجية تنموية عبر قطاعية تهدف الى ‏تعزيز وحماية ‏ ‏الأشخاص في المجتمع المحلي في مستويات مختلفة منها الصحة والتعليم والعمل والمجال الاجتماعي وتمكينهم حتى ‏يأخذوا أدوار ريادية في المجتمع . وبالتالي أيضا ‏نعمل ضمن رؤية الدلائل ‏الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية WHO, ومصفوفة التأهيل المجتمعي التي نسميها CPR Matrix ‏التي تحدد الخدمات و الحقوق التي يجب الأشخاص ذوي الإعاقة الحصول عليها في المجتمع المحلي. ‏حاليا نعمل في مواقع مختلفة من محافظات بيت لحم والخليل وعددها تقريبا 85 مجتمع محلي من خلال التعاقد والاتفاق مع ‏الهيئات المحلية والمؤسسات الموجودة في هذه المواقع ونقدم مجموعة من الخدمات الفردية والجماعية لأشخاص ذوي الإعاقة.

متى بدأت هذه المؤسسة ولماذا؟

اياد: ‏ ‏بدأت فكرة CPR ‏في نهاية السبعينات حيث لوحظ ‏أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليست لديهم الحقوق والخدمات المتساوية كباقي المجتمع، ‏وبالتالي استحدثت ‏الاستراتيجية حتى تسهل ‏وصول الأشخاص ذوي الإعاقة للخدمات. ‏

الاسباب التي كانت تحول دون وصول ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة ‏في المجتمع هي اسباب ‏متعلقة بالوضع الاجتماعي، ‏لانه الإعاقة كانت وصمة اجتماعية وما زالت لليوم ‏مع الاختلافات في مستويات التوعية ولان الأشخاص ‏ذوي الإعاقة ‏كانوا ولا يزالوا ‏يعتبروا من ‏الأكثر فقرا المجتمعات ‏خصوصا المجتمعات ذات الدخل المنخفض او المتوسط. وبالتالي حسب منظمة الصحة العالمية ‏وحسب مفاهيم برنامج التأهيل المجتمعي ‏أن الإعاقة هي سبب ‏ونتيجة للفقر ‏يقود بعض الأسر لأوضاع صعبة لأن بعض الأسر تقرر مساعدة أطفالها ووضعها ‏ببرامج تأهيل حيث كلفة برامج التأهيل في كافة العالم بما فيها فلسطين مرتفعة، خاصة عندما يكون اكثر من فرد من الأشخاص ذوي الإعاقة داخل الأسرة

‏العامل الثالث هو السياسي ‏حيث هنالك العديد من الدول بما فيها فلسطين تعاني من مشاكل سياسية والذي تحول دون وصول الناس ‏للخدمات. ‏لدينا مشكلة جدار الفصل العنصري ‏والاغلاقات والحواجز ‏و الطرق الالتفافية و‏المستوطنات، ‏إذا كل هذه العوامل تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة.

ما هي مهمتكم ورؤيتكم هنا؟

اياد: ‏الرسالة والرؤية هي حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة ومشاركتهم في المجتمعات المحلية ‏على قاعدة المواطنة وعلى قاعدة ان كل شخص لديه اعاقة هو انسان ‏لديه حقوقه المجتمع وعليه واجبات ونركز نحن في البرامج ‏على واجباتهم و ‏الأدوار المطلوبة منهم كأفراد في المجتمعات المحلية.

ما هي الأقسام التي لديك؟

اياد: ‏لدينا مجموعة من الوحدات في هذا البرنامج منها المراكز المجتمعية التي ‏تقدم خدمات ‏تربية ‏خاصة  وتأهيل لمجموعة ‏كبيرة من الأطفال ذوي الإعاقة ‏وأطفال بدون إعاقة حيث نحن نؤكد مفهوم "الدمج" ‏حيث أنه اطفال ذوي الإعاقة تندمج مع الأشخاص دون الإعاقة في التعليم وفي مواقع أخرى. ‏يوجد تسعة مراكز في الضفة الغربية نتابعها ونشرف عليها و عدد الطلبة يفوق ال 500 طالب وطالبة.

 أيضا لدينا وحدة تسمى التأهيل الميداني وهي تقوم بزيارة أشخاص ذوي الإعاقة في بيوتهم وفي المراكز القريبة منهم في مواقع كثير ‏بعيدة ونائية ومهمشة واذ ‏تقوم بتقييم احتياجاتهم من خلال مجموعة من الأخصائيين؛ أخصائي اجتماعي وأخصائي علاج طبيعي وأخصائي علاج وظيفي وأخصائي علاج نطق وسمع وأخصائي بصريات. ‏بعد تقييم الاحتياجات يقوم بتوفير الخدمات من خلال مساعدتهم والتعاون مع المؤسسات في المنطقة. ‏

هذا البرنامج متواجد في شمال وجنوب الضفة الغربية وموجود لدينا مجموعة من عاملات التأهيل التي تعمل في جميع المناطق وتقوم بحصر عدد ‏الأطفال ذوي الإعاقة و‏تصنيف احتياجاتهم ‏وتسهيل وصولهم الخدمات ‏وتتلقى اشراف من خلال ‏البرنامج وعدد عاملات التأهيل حاليا 12 في 12 موقع أساسي، مع ‏العلم عندما نقول مواقع نقصد ‏اتفاقيات مع الهيئات المحلية ‏والبلديات المجلس القروية.

‏نعمل نحن في مجال التمكين و المناصرة من خلال تشكيل ‏ ‏مجموعات للدعم الذاتي ‏وهذه تهدف إلى تنظيم حركة الإعاقة و تنظيم اوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة حتى ‏يصبحوا أشخاص فاعلين يناصروا قضاياهم ‏وحقوقهم في مجتمعاتهم، ‏ويحدث تغير لصالح قضاياهم.

 

هل لديك نفس الناس يعودون مرة أخرى؟

اياد: ‏إذا كان السؤال بالنسبة للمنتفعين في الإجابة هي نعم ‏لأن البرنامج قائم على أساس المتابعة وليس العكس. ‏كل شخص لديه إعاقة يتم فتح الملف الخاص به ويتم متابعته ‏في مختلف القضايا سواء موضوع طبي أو تأهيلي او دمج في روضة المدرسة ثم المدرسة والجامعة أو تشغيل ما بعد الدراسة. ‏نقوم بمتابعتهم لفترات طويلة إيمانا بهم وبقدراتهم ‏بحيث أنهم قد يحتاجون المساعدة سواء كانوا صغار أم كبار ‏لذا نبقى على تواصل معهم لمتابعة احتياجاتهم.

هل هي منطقة بيت لحم التي تعملون فيه افقط؟

اياد: ‏نركز على منطقة جنوب الضفة الغربية ‏تحديدا بيت لحم والخليل ‏لدينا مشاريع نقدم خدماتنا فيها في شمال الضفة الغربية.

أخبرنا عن البرامج المجتمعية التي تقومون بها.

اياد: ‏مثل ما ذكرت مسبقا، المراكز ‏المجتمعية والتأهيل الميداني ‏العمل المجتمعي من خلال العاملات والمشرفات والتمكين والمناصرة.

هل تقومون بنشر التوعية ايضا؟

اياد: ‏بالتأكيد، التوعية هي  ‏مكون أساسي من مكونات البرنامج لانه ‏يمكن تغيير واقع أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة دون رفع وعيهم واصحاب المسؤوليات

هل تحصل على رسائل دعم من المرضى؟

اياد: نتلقى الكثير من رسائل الدعم وبالمقابل نتلقى رسائل تطالبنا دائما بأن نقدم الخدمات وأن نكون بجانبهم وندعمهم ولكن قدرة البرنامج على تلبية كل الاحتياجات تبقى صعبه لانه في نهاية المطاف إمكانياتنا محدودة.

‏نعمل على تطوير برامجنا بحيث نحصل على تغذية راجعة من كل المنتفعين ‏من خلال تعبئة نماذج رضا للمنتفعين او عقد جلسات واجتماعات مع الأهالي ومع ممثلي حركة الإعاقة ‏للحصول على تغذية راجعة منهم.

هل تقومون بصنع فرق في المجتمع؟

اياد: ‏نحن نصنع التغيير ونرى التغيير ‏لأن برنامجنا هو برنامج تنموي ‏لتغيير فكرة الناس عن الإعاقة ‏ونلاحظ هذا التغيير حاصل ‏حيث استطعنا ان ندخل قضايا الاعاقة على سياسات وخطط ‏الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني واستطعنا نغير توجهات الناس واستطعنا أن نطور مراكز اجتماعية تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة ‏وإننا نلمس التغيير في الواقع في حياتنا المهنية.

لماذا تقومون بهذا العمل؟

اياد: ‏نقوم بهذا الدور لاننا ‏نعمل لبرنامج حقوق ‏والقضية التي نتابعها هي قضية حقوق انسان. ‏نعلم أن اشخاص ذوي الإعاقة يعانون من تهميش والعديد غيرها يحول دون مشاركتهم او الوصول او التمتع بحقوقهم، ‏وأعتقد أن المسؤولية القانونية والأخلاقية ‏على المؤسسات العاملة في هذا المجال تحتم عليها ان تتدخل بهذا الشكل.

ما هي صلاتك لمستقبل المستشفى؟

اياد: دائما نقول اننا علينا ان نتطور وانه دائما هنالك شيء جديد وهذه القاعدة التي نقتنع بها. ‏البرنامج قبل سنوات ليس مثل البرنامج الآن، ‏نفكر بتطوير برامجنا وخدماتنا وايضا ادوات الرقابة والمتابعة والتقييم لضمانة المعايير المطلوبة حيث التغيير والتطوير جزء اساسي ومنهجية من مناهج CPR  الذي يعمل بها.

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019