يعرض الآن

Anything For You-Futures
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

آنية بيده

راديو الحياة يتحدث الى المؤسس والمدير

Listen in English

راديو الحياة قابل مدلين سارة من خدمة آنية بيده. مادلين، ما هي خدمة آنية بيده؟

 

هدف هذه الخدمة الوصول إلى كل امرأة فلسطينية، خاصة في منطقة بيت لحم وبيت ساحور وضواحيها حتى توصل إلى كل امرأة رسالتها انها هي امرأة قيمة وأن لكل امرأة دور ومكان ولو كان في المجتمع او الكنيسة او في أي مكان آخر متاح لنا. فعلا هدف آنية بيده هو تمكين المرأة من الداخل من خلال اولا التواصل مع العالم والكيان الداخلي لها والمركز بالناحية النفسية لان دراستي تتعلق بالاستشارة واقوم باستشارة نفسية مسيحية وبالتالي نهدف للوصول للنساء من خلال العديد من النشاطات العديدة الشهرية ولدينا أيضا ورشات عمل التي تقوم على مجموعات صغيرة لحد ١٢ شخص، ولدينا ايضا الاستشارة الفردية التي تكون بين واحدة مع الآخرى. ومن خلال تلك النشاطات التي نقوم بها هدفنا النهائي ان توصل المرأة إلى شعور بالراحة مع نفسها وبقيمتها التي لا تتعلق فقط بالشفاء النفسي المرتبط بالماضي لديها بل ايضا قيمتها بالله الخالق وهو لم يخطئ بتاتا بخلقها كامرأة أو فتاة حيث انه لا يوجد تمييز او فرق وجميعنا متساويين سواء امرأة ام رجل.

 

متى ابتدأت ولماذا؟

 

بدأت بخدمة آنية بيده قبل ٣ سنوات تقريبا من حلم كنت احلم به وبفكرة تطوير كل امرأة مثل ما انا شخصيا تغيرت حيث جئت من فكر وعائلة تقليدية التي لم تكن تشجع أو تؤمن بفكرة المرأة او أنها عندما تتعلم تقدر ان تغير او تؤثر بالمجتمع، لكن خبرتي الشخصية اثبتت لي انني قادرة على التغيير بالرغم من خلفيتي المليئة بالتحديات، ومن خلال هذه الخدمة يمكن رؤية تغير المجتمع. ايماني هو أن كل امرأة وفتاة هي وكيلة تغيير وأن الله وضع في كل شخص فينا إمكانيات فيها دعوة ورسالة ومواهب وكأنه يكون في كثير من الأحيان مخفي ولا يتكلم عنها أحد، لذا جاء الوقت لأحد أن يتكلم في هذه المواضيع وان يجلب الوعي لهؤلاء السيدات وفعلا اريد رؤية نساء نشيطات متحركات تؤمن بدعوتها ورسالتها لبيتها ولكنيستنا.

 

هل هذه الخدمة فريدة من نوعها؟

 

اعتبر أن هذه الخدمة فعلا مميزة بسبب تركيزها على العامل النفسي. يوجد الكثير من الخدمات المسيحية بالكنائس ويكون غالبا هدفها التركيز على الخدمة الروحية مثل دراسة الكلمة والتلمذة ورعاية الاشخاص لكن هدف هذه الخدمة التي اقدمها ليست متواجدة في كنيسة بل في مؤسسة تعليمية اكاديمية في كلية بيت لحم للكتاب المقدس والذي يجعلها مميزة هي الجانب النفسي حيث انها خدمة مشورة وإرشاد. في عديد من الأحيان حتى عند وجود أشخاص مؤمنين ملتزمين بالذهاب للصلاة ولديهم الإيمان بالتغيير إلا أنه نجد لديهم صعوبات بالتغير والسبب الحقيقي لانه بالخدمات الروحية والكنائس لا نركز على الشفاء النفسي حيث كل انسان ممكن ان يأتي لنا بدمار بسبب التربية التي نشأنا فيها، لذا هدف هذه الخدمة مميز بتركيزه على هذا الجانب ونقدم الاستشارة النفسية وتكون مبنية على استشارة مسيحية، لان نظرياتنا ووسائلنا مبنية بأنها توافق كلمة الله والكتاب المقدس.

 

ما هي الشريحة العمرية التي تعملون معها؟

 

معظم الاشخاص والنساء هم صغار السن ولكن تتراوح الاعمار بوجود نساء كبار بالسن في المحاضرات لذا لا نحد من هذا العنصر، ولكن عندما يسألوني اجاوب انها تتكون بالجيل الجديد ما بين العشرينات والأربعينات والتي نهدف ان نراهم نساء وجيل المستقبل الفعال ليس فقط بالكنيسة بل بالمجتمع المؤسسات.

 

 

هل المجتمع منفتح للنساء القياديات؟

 

لا، ليس بالقدر الكافي. لا يمكن ان ننكر التغيير الإيجابي في المجتمع ولكن جاء الوقت للتغيير الأكبر في المجتمع الخارجي وليس فقط بالكنائس، بناء عليه نهدف لاكتشاف نساء لديهم قدرات قيادية ويكونوا فعالات بالمجتمع ولديهم تأثير كبير بالمجتمع والمحلات التي هي جزء منها ان كانت مؤسسات أو أماكن عمل ومرافقتهم بهذه الرحلة حتى يجدوا اشخاص تدعمهم وفعلا انها دعوتي انني ادعم هذه النساء بأن يقوموا بدورهم بمواهبهم و دعوتهم ورسالتهم التي يؤمنون بها.

 

هل الفرص للنساء في المجتمع العربي محدودة؟

 

‏الفرص في المجتمع العربي هي فعلا محدودة وإنني أقول ذلك لانه دائما التفضيل للرجل ‏وأننا ‏نؤمن بقدرات الرجل أكثر ‏لانه لديه الإمكانيات وأن المرأة تبقى دائما أقل نجاحا وأقل فعالة وقوة. هذه الأفكار هي خاطئة

‏لأنه يمكن أن نكون مختلفين في كثير من الأشياء ولكن يوجد عناصر متشابهة فيها بشكل كبير اناث وذكور. حيث المجتمع الذي تربينا فيه كان دائما يركز على الاقل مثل تهميش المرأة بالتالي اقدر القول انه نعم مجتمعنا يقلل من الفرص المتاحة للنساء القياديات التي يمكن ان تبرز دورها بالمجتمع عامة والكنيسة خاصة.

 

المجتمع العربي هو مجتمع ذكوري، ولكن هل النساء في المجتمع تساعد على إبقاء المجتمع متماسك؟

 

بالرغم من وجود الرجال بمناصب عالية نقدر نرى أن للنساء دور كبير في عمل تأثير في المجتمع، أقول ذلك لأن لدى النساء قدرة مميزة غير عن الرجال في قدرة التواصل وعمل علاقات اجتماعية وبالتالي لأنها منخرطة في امور التي تكون سبب في تطور المجتمع مثل البيت وتعليم المرأة ووعيها فهي تؤثر على زوجها، وعندما يكون هذا الشيء صحي في البيت نضمن ان مجتمعنا يكون اكثر مترابط وصحي. انني اتأمل ولدي رغبة شديدة اننا نبدأ بملاحظة اهمية دور المرأة حتى ينهض المجتمع ونحاول ان نقدم فرص متساوية للرجل والمرأة.

 

هل الحياة صعبة للنساء في العالم العربي؟

 

الحياة لديها تحديات وصعوبات في العالم العربي وبالتحديد للمرأة منذ عصور طويلة كانت مهمشة وتعتبر بأنها اقل من الرجل وكانت تعتبر في اماكن عدة كحاجة لتلبية غرض او سلعة للامتلاك ومجرد التفكير هكذا عن المرأة يعني أننا جرّدنا المرأة من إنسانيتها. عند اريد ان ارى الصعوبات التي تواجهها المرأة في العالم العربي الاحظ انه ليس فقط في العالم العربي ولكن في مجتمعات وثقافات أخرى. اقدر القول اننا لاحظنا تغيير في ثقافات مختلفة واتأمل لمجتمعنا التغيير والبدء من نفسنا حيث أصبح للنساء الوعي وأكثر نشاطات وانهم قادرات على توصيل رسالة و ان نغير من مكانة المرأة في المجتمع لذا اقول انه جاء الوقت للتعلم ويتم مساعدة المرأة أن تقاوم وتتحدى المعوقات والتحديات التي تواجهها في المجتمع العربي.

 

بما أن المرأة لها تأثير كبير في العائلة، ما هي سهولة ان تجلب السلام للبيت العربي مع وجود الكثير من التأثيرات بالمجتمع؟

 

بالطبع ليس سهلا للمرأة أن تؤثر في البيت في مجتمع يعم فيه التعب والضغوطات لأسباب كثيرة ولكن المرأة عندما تكون واعية ومتعلمة تكون قادرة لأنها أم ان تزرع هذه الأمور في الجيل الجديد، لأن المرأة مؤثرة في الحياة الزوجية ولها دور في العلاقات الاسرية، بالطبع يوجد ادوار اخرى وليس فقط للمرأة. رسالتي هي انها عند محاولتها باستمرار وكانوا الرجال المحيطين بها مقاومين سيكون الموضوع صعب ولكنه غير مستحيل. يجب عليها ان تدفع بقوة اكبر وسبب وجود خدمة مثل خدمتي هو نوجد للمرأة المساندة وان لا تكون لوحدها، لذا هدفنا كخدمة آنية بيده بأن نوفر المساندة حتى تقدر المرأة ان تقوم بهذا الدور.

 

هل أصبح المجتمع يشكل ضغط؟

 

نعم، المجتمع يشكل ضغط للمرأة العربية وليس فقط بالمجتمع بل ايضا بسبب التربية بوجود العقلية والتفكير النمطي الذي اعتدنا عليه كمجتمع ذكوري، نلاحظ أن نفس الضغط الذي نواجهه في الخارج وعندما نذهب للكنيسة نجد قيمتنا مع الله ونحس ان نحن محدودين في العطاء والخدمة، بالتالي في تحدي من المجتمع عاما وفعلا ان الكنيسة هي جزء من هذا المجتمع لذا يوجد ضغط أكبر على المرأة ان تواجهه أكثر من الرجل.

 

هل يوجد ضغط لمغادرة البلاد المقدسة من أجل الأطفال؟

 

يوجد ضغط على الناس لتغادر وهذا الضغط يكون جماعي في أغلب الاحيان لأن الفرص في الخارج متاحة بشكل اكبر واوسع. نرى أن المجتمعات الغربية مثل اوروبا وامريكا يتواجد فيها تطور اكبر ونلاحظ كثرة المجالات التي تحوي الناس كأسرة ورجال ونساء، الهجرة تعطي الانسان الشعور بتحقيق اهدافه واحلامه.

 

هل تحتاج النساء أن تأخذ المشورة، وما هي احتياجات المرأة؟

 

النساء التي تأتي للمؤسسة تكون نساء محتاجة للمشورة النفسية والاحتياجات كبيرة ونقدر القول الشفاء من الماضي وخاصة الشعور بالدونية وأن النساء اقل بالاضافة إلى توفر مشورة للعلاقات الزوجية لان عند بناء فكرنا على التفكير التقليدي او المجتمع الذكوري يكون الرجل يطغى على المرأة ويكون نوع من التسلط وعدم وجود مشاركة بارزة أو تعاون بارز، لذا تلك المواضيع هي التي نحاول أن نقوي المرأة فيها، فعندما تزيد ثقتها بنفسها وتجد هويتها الحقيقية وانا دائما أبني المشورة بناء على الدين المسيحي والكتاب المقدس والتعليم المسيحي فعندما المرأة تجد شخصيتها وكيانها وتتواصل مع هويتها الجديدة مع نفسها رح تجد القوة لتبني العلاقة الاسرية الزوجية بطريقة أفضل حتى مع الاطفال.

 

ما هي نوعية مواضيع مشاريع التخرج لديكم؟

 

نقوم بعمل ورشات عمل ومحاضرات شهرية تكون متعلقة اكثر بالجانب النفسي التي لا يتحدث أحد عنها في الكنيسة أو المجتمعات الخارجية، نتحدث عن تأثير الماضي على شخصياتنا ونتحدث عن أمور لها علاقة بالتواصل بالعلاقات الإنسانية البشرية ونركز على علاقة المرأة بنفسها أولا التي نفقدها من خلال  معرفتها لذاتها الحقيقية من خلال هذه الورشات وتؤثر على العلاقات مع بعضنا البعض لأنه نلاحظ حوالينا الكثير من العلاقات تكون مدمرة وصعب التواصل بالتالي اركز كثير على الشفاء النفسي حيث يؤثر على كثير من النواحي الأخرى في حياتنا. جزء آخر من ورشات العمل تكون عن تطوير الجانب القيادي للمرأة وممكن لدينا التسائل هل كل امرأة تكون قيادية، ممكن نعم وممكن لا. على الاقل تكون قيادية مسؤولة عن اولادها أو بعض الاشخاص التي يثقوا فيها والتي وضعها الله في دائرة حياتها، فاذا كانت هي مشفية ولها امتلاك رؤية وأهداف رح تقدر أن تساعد غيرها وتكون في منطقة الراحة وتهتم بنفسها وستصبح تهتم بالناس المحيطين بها وتمدّ يد المعونة.

 

بما أن لديكم مجلة، ما هي نوع المواضيع التي تنشرها في المجلة؟

 

مجلة آنية بيده هدفها فعلا الوصول وحتى التطرق للمواضيع التي نتحدث بها في المحاضرات و الهدف هو التوعية حيث أحد اهداف هذه المجلة هو إبراز صوت النساء واظهار مواهبهم، منذ ابتدائي في المجلة اكتشفنا العديد من النساء لديهم الرغبة في الكتابة واخرى لديهم مواهب مخبأة في جوانب ومجالات مختلفة حتى في الرياضة والعمل والتأثير الاجتماعي، لذا اكتشفنا وجود العديد من النساء الموهوبات والتي لا تتاح لهم الفرص الكافية لاظهارهم أو الكتابة عنهم، لذا المجلة توفر منصة لهذه النساء بالاضافة إلى وجود زاوية تسمى 'زاوية صوت رجل' وهدف صوت رجل انني اؤمن اذا لا يوجد لدينا رجال تؤمن بالمرأة انها لها دور وانها مساوية له بأن نشجع ونقول ونعطي الادوات اللازمة لهذا الفكر، لذا هدفي أن النساء تسمع من الرجال بأن يساعدوها ويشجعوها انها تنطلق وتأخذ مكانها في المجتمع والكنيسة.

 

لماذا تقوموا بهذا العمل؟

 

السبب الرئيسي هو شغفي الذي أوجده الله في حياتي، لولا الرب الذي ساعد على تغيير حياتي كفتاة حيث لم تكن تجربتي الا بسبب الله أن يضعني في محل قيادي او مسؤولة عن خدمة. لقد تربيت في عائلة عربية بسيطة وبالفكر التقليدي، فكان اكبر حلم لدي أن اتزوج وانجب اطفالا ولكن معرفتي لله اخترت الايمان ومتابعة المسيح في حياتي، في ذلك الوقت بدأت أن اكتشف هويتي. الله وضع نفس الشغف بسبب اختباري الشخصي ودراستي الماجستير والآن ادرس برسالة الدكتوراه، من خلال شعرت أن الله كان يدفعني أن يكون لي دورا مهما كان لبعض الاشخاص واهمهم زوجي الذي اكتشف بعض الاشياء بحياتي وكان يشجعني ويساندني وكأنه كان الله يقول لي أن حان دورك لتقومي بهذا الدور لنساء اخريات وشغفه هو الذي يدفعني إلى أن أفيق بطاقة وعزيمة ورغبة جديدة أن اخرج من البيت لان لدي اهداف ولان لدي رسالة من الله  علي أن اتممها وان ارى نساء أخريات يختبرون ما اختبرته ويعرفون قيمتهم بالمسيح ويقوموا بدورهم لنرى المجتمع يتغير لان المجتمع معتمد علينا نساء ورجال.

 

ما هي صلاتك للنساء هنا في بيت لحم؟

 

صلاتي لنساء بيت لحم وضواحيها هي أن يعرفوا قيمتهم بالمسيح والله لان عند معرفتهم بذلك ويكتشفوا ذواتهم الحقيقية وليست المهمشة والمكسورة من الماضي من خلال المجتمع الذكوري، رح يقدروا أن يأخذوا دور ولو كان صغير بسبب الامكانيات المتاحة. اؤمن أن كل امرأة لها دور لتكون وكيلة التغيير بالنهاية توصل لنساء أخريات لتساعدهم وتمد يدها لهم وتتمنى أن تساند النساء جميعها.

صلاتي لكل امرأة أن نأخذ مكاننا وقوتنا من الله ونستمر بالعمل والرسالة والدعوة التي اوجدها الله في قلوبنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019