يعرض الآن

Miracles-Kb Ft Lecrae
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

تحدث راديو الحياة مع سليمان الخطيب من " مقاتلون من أجل السلام ".

" مقاتلون من أجل السلام ".

English

 

السؤال: سليمان ما هي " مقاتلون من أجل السلام "؟

 

الجواب: منظمة مقاتلون من أجل السلام تأسست عام 2005 أو 2006 في خضم الإنتفاضة الثانية, على أيدي فلسطينيين نشطاء معتلقين سابقين كانوا بالسجون و أنا أيضا كنت واحداً منهم فلقد كنت سجيناً لعشرة سنوات, و منهم إسرائيليين كانوا بالجيش ووصلوا لقناعة بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع و رأوا جرائم الإحتلال فرفضوا الخدمة في الجيش و نحن ندعوهم الرافضين و هي المجموعة التي أسست منظمة " مقاتلون من أجل السلام ".

 

السؤال: لماذا بدأتم كمنظمة؟

 

الجواب: بدأنا بهذه المنظمة بعد تجارب شخصية وصلنا نحن الطرفين لقناعة بسياقات مختلفة بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع و أن الحل الوحيد هو تبني النضال اللاعنفي على نموذج "إنهاء الفصل العنصري" مثل نموذج "نيلسون مانديلا", و أيضا النضال اللاعنفي المشترك و الذي يشاركنا فيها مشاركين إسرائيليين و الذين يقبلون إظهار تضامن مع المعاناة الفلسطينية في ظل الاحتلال.

 

السؤال: ما هي قصتك و ما هي رحلتك ؟

 

الجواب: أنا شخصيا كنت بالسجن من 14 عاماً, لقد قمت بطعن اسرائيليين أثنين و كنت ناشطاً بشكل كبير عندما كان عمري 14 عاماً, و كان لدي العديد من المشاركات بالسجن مثل الإضراب عن الطعام و تعلمت أن النضال اللاعنفي هو أصعب و أقسى و أقوى من النضال العنفي و يتطلب طول النفس و الصبر و لكن ضمن المعادلة الموجودة عندنا و الأيدولوجيا أنا مقتنع أن الطريقة الوحيدة لنا كفلسطينيين للتحرر و إنهاء الإحتلال هي إستخدام النضال اللاعنفي الذي يندرج تحته مئات الإستراتيجيات التي يمكننا التعلم منها و هي موجودة في تاريخنا الفلسطيني, مثل فكرة الصمود الموجودة في اضراب سنة 1936 في أيام الإنتداب البريطاني و موجود الصمود لحد هذه اللحظة على الأرض بحيث النضال اللاعنفي هو أن أنتصر أخلاقيا على المحتل الأقوى عسكرياً.

 

السؤال: ما نوعية الناس التي تنضم ل " مقاتلون من أجل السلام "؟

 

الجواب: المنظمة بدأت من أناس مقاتلين سابقين و كانوا عسكريين سابقين في الطرف الإسرائيلي أو أسرى سابقين, فمع مرور الزمن أصبحت المنظمة منفتحة لكل من يتقبل مبادئ المنظمة لذلك عندنا اليوم أشخاص لم يكونوا بالسجن أو بالجيش مسبقاً, فبالتالي منظمتنا مفتوحة للتعاون مع منظمات أخرى أو أشخاص للدخول للمنظمة و المشاركة بنشاطاتها المتنوعة على طول السنة.

 

السؤال: ما نوع النشاطات التي تقومون بها كمنظمة؟

 

الجواب: يوجد لدينا العديد من الأنشطة خلال السنة فمنها الأنشطة الثابتة التي نقوم بها خلال السنة مثل الأنشطة اللاعنفية على سبيل المثال جزء من نشطاءنا شاركوا بالتضامن مع سكان الشيخ جراح المهددين بمصادرة بيوتهم, و في غور الأردن أيضا نتضامن مع رعاة الأغنام و الجماعات الفلسطينية في المنطقة "ج" و جنوب الخليل أحياناً, يوجد لنا أيضا نشاطات إعلامية بحيث يوجد فيلم إسمه الإخلال بالنظام و هنالك محاضرات نقوم فيها بحيث يتواجد عنصر فلسطيني و عنصر إسرائيلي و نشارك قصصنا الشخصية مع الجمهور, و يوجد برنامج جديد بدأ الجمهور الإستماع اله عبر الإنترنت ألا و هو "النكبة", و هذه المرة الثانية التي نقوم بها بهذا النشاط بمشاركة إسرائيليين و طبعاً هذا اليوم حساس و مهم جداً لأنه في الثقافة الإسرائيلية و الإعلام الإسرائيلي لا يوجد ذكر للنكبة و مشاركة الإسرائيليين في هذا اليوم الفلسطيني المهم هو إعتراف مهم لما حصل في عام 1948 و هي النكبة, و تاريخ هذا البرنامج سيكون في 15/5/2021 بإذن الله.

 

السؤال: هل تقومون بجولات سياحية في الأراضي و تقابلون أشخاص من كلا الجانبين؟

 

الجواب: نعم كان عندنا قبل جائحة الكورونا ما يسمى بالجولات البديلة بحيث كنا نقوم بجلب مواطنين إسرائيليين الى كافة الضفة الغربية و الأخص مناطق "ج" لمشاهدة ما يقوم به المستوطنين و المتأثرين من الإستيطان و كيف تؤثر على الفلسطينيين الذين تحت الإحتلال العسكري و الإستيطاني, و هذا جزء من برنامجنا التوعوي الذي يكتسب الرأي العام الإسرائيلي و الدولي.

 

السؤال: هل يتورط كلا الجانبين غالبًا في دوامة من العنف يصعب الخروج منها؟

 

الجواب: أنا أعتقد أن الصراع القائم هو ليس شئ طبيعي إنما شئ طارئ, أعتقد أن معظم الأشخاص الذين أعرفهم من الطرفين يريدون العيش في أمان و سلام و حرية أي وضع الحياة الطبيعية, بطبيعة الحال نحن كمنظمة نركز على الفروق في القوة فنحن لا نتحدث عن طرفين متساويين بل نتحدث عن طرف يحتل طرف آخر, و بالتالي النظام الذي يحكم هذه البلد من البحر إلى النهر هو نظام عنصري موضوع لخدمة طرف واحد لذلك علينا النضال لتغييره و مشاركة شركاء إسرائيليين أيضا لأنه لا يوجد مستقبل لطرف دون طرف آخر ولا يوجد حل عسكري للصراع و الأفضل أن نجد طريق و هي طريق اللاعنف من أجل حياة أفضل للأجيال القادمة و لهذه الأرض.

 

السؤال: هل يود معظم الفلسطينيين و الإسرائيليين أن يعيشوا بسلام مع بعضهم البعض؟

 

الجواب: أعتقد أن طبيعة الناس في كل مكان في العالم من ضمنهم نحن كفلسطينيين و الإسرائيليين يودون العيش في حرية و أمان, و لكن كما قلت مسبقاً الذي يملك القوة و الإمتيازات لا يتنازل عنها بدون ثمن مثلما قال "نيلسون مانديلا", لذلك علينا أن نناضل بشكل لاعنفي من أجل تحصيل حقوقنا.

 

السؤال: أنتم تجتمعون معًا من أجل السلام، ما نوع القصص التي تسمعونها من خلال اجتماع الناس معًا. ؟

 

الجواب: في منظمة " مقاتلون من أجل السلام" و التي تعتمد كثيرا على الروايات الشخصية و قصص شخصية كونها منظمة شعبية فالكثير من نشطائنا و المؤسسين اللذين عندنا قد مروا مسبقا بتجارب شخصية على سبيل المثال من الطرف الإسرائيلي من شركائنا جزء منهم كان في الجيش و عندهم قصص شخصية يريدون أن يرووها عن الجيش و الإحتلال الإسرائيلي, و في الطرف الفلسطيني نحن نروي رواياتنا الشخصية على سبيل المثال أنا قمت قبل فترة بطباعة كتاب إسمه "في هذا المكان معًا" و الذي يحتوي على قصص شخصية و روايات شخصية مررنا بها مثل تفاصيل الحياة بالسجن مثل الإضراب عن الطعام و الى آخره, أعتقد أن القصص الشخصية هي شئ مهم هنا لكي يتم وضع مبادئ إنسانية لدى الإنسان و نظامنا هو من أجل الحياة و ليس من أجل الموت.

 

السؤال: أنتم تجتمعون معًا من أجل نصب تذكاري مشترك، هل هذه تجربة مؤثرة تمامًا؟

 

الجواب: بالطبع طالما عندنا جمهور من الطرفين فأحيانا الثقافة و اللغة اللواتي نستخدمهم و المصطلحات و الأحداث التي نستخدمها لن تكون مقبولة عند أحد الأطراف مع ضرورة عدم المقارنة طبعًا, لأنه على سبيل المثال "يوم الذكرى المشترك" الذي حضره قبل أسبوعين على منصة زووم 280 الف شخص, بالنسبة للإسرائيليين هذا يوم مقدس و هو يوم إسرائيلي بإمتياز من ناحية طبيعة الحدث, و لكن قررنا مع شركائنا قبل 15 عامًا أن نقوم ب "يوم ذكرى بديل" يتضمن ضحايا من الطرفين مع إختلاف القوة بين الطرفين إلا أن الحزن هو شئ واحد و طبيعي لنا كبشر, فهذا الحدث له إنتباه إعلامي و سياسي بحيث العام الماضي كان هنالك 200 الف متابع, و السنة التي تسبق فترة الكورونا كان هنالك 10 آلاف شخص في تل أبيب في المراسم فهو شئ مشترك و بالتالي غير مقبول عند الرأي العام الإسرائيلي بشكل عام و أحيانا هو شئ صعب بالنسبة للفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال ليتخيل أننا نقف مع الإسرائيليين في نفس المنصة, و لكن هذا هو الحلم الذي نتكلم عنه و هو حلم التحرر و المساواه و حقوق الإنسان من البحر إلى النهر.

 

السؤال: هل الإسرائيلي العادي في الشارع يفهم ويعرف ما هي النكبة؟

 

الجواب: لا, عند الإسرائيليين هنالك إنكار كامل للنكبة فلا يوجد هنالك أي حديث عن النكبة الفلسطينية في الثقافة الإسرائيلية لا بالإعلام ولا بالتعليم و بالتالي هذا الموضوع هو خط أحمر لا يمكنك تجاوزه و لذلك نفتخر بشركائنا الإسرائيليين في منظمة " مقاتلون من أجل السلام " الذين وافقوا على الإنضمام لهذه المراسم في السنة الماضية و هذه السنة ستكون أكبر, و نحن نعلم أن هذا يعرضهم الى حملات ملاحقة و إنتقادات و أحيانا عنف من المتطرفين في إسرائيل أو من الحكومة و لذلك نفتخر بهم و نعتقد أن هذا سيقوم بزيادة الوعي العام الإسرائيلي عن النكبة و تأثير النكبة المستمر حتى هذه اللحظة لأننا نتكلم عن نكبة عام 1948 و التي مازالت مستمرة حتى الآن كما نرى في منطقة الشيخ جراح و أماكن أخرى في منطقة "ج".

 

السؤال: هل لديك آمال للمستقبل؟ و هل منظمتكم فريدة من نوعها؟

 

الجواب: أنا أعتقد أن " مقاتلون من أجل السلام " غير كافية وحدها لعمل تغيير فنحن نناضل بالتعاون مع منظمات أخرى, و نحن جزء من هذا التنوع الذي يحتوي على عدة منظمات تستخدم إستراتيجيات مختلفة فلا أعتقد أن هنالك إستراتيجة واحدة لإنهاء الصراع و إنهاء الإحتلال و تحقيق الحرية و السلام فمنظمتنا إستثنائية في هذا السياق بسبب الخلفية التي يأتي منها المؤسسين, و هذا نعمله من أجل جذب الإنتباه الإعلامي و عمل نموذج للأجيال الأصغر للنظر اليه, و أنا متفائل بالمستقبل بشكل أكيد لأنه لدينا الخيار أن نيأس و نستسلم و هذا الخيار غير متوفر بالنسبة لنا لأننا على هذه الأرض و سنبقى صامدين فيها.

 

السؤال: ما هو موقع الويب الخاص بكم أو صفحة الفيسبوك للأشخاص الذين يرغبون في معرفة المزيد؟

 

الجواب: يوجد لدينا صفحاتنا على الإنترنت و الفيسبوك و الإنستاجرام و على التويتر باللغة العربية و العبرية و الإنجليزية فقط أبحثوا عن كلمة " مقاتلون من أجل السلام" و يمكنكم عمل إعجاب و مشاركتكم بالنشاطات.

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019