حقل الرعاة في بيت ساحور

تحدث راديو حياة مع جورج سفر هنا ببيت ساحور,

English

بماذا تشتهر بيت ساحور؟

تعتبر بيت ساحور التوأم لمدينة بيت لحم لأن بيت ساحور تقع تقريبا 2 كيلوميتر جنوب شرق مدينة بيت لحم مولد السيد المسيح له المجد. بيت ساحور لها أسامي مختلفة ومتنوعة منها ميجدال ايدير, وهذه ميجدال ايدير ذُكرت بالعهد القديم بسفر التكوين عندما ذُكرت قصة أمنا راحيل في خلال ترحالها مع أبونا يعقوب من الشمال للجنوب لأن كان عنده النية لزيارة ابيه بمدينة الخليل. لكن خلال مخاضها وولادتها مع ابنها الثاني بنيامين توفيت وقبرها ما زال موجود بشمال بيت لحم. ولكن زوجها يعقوب حسب الكتاب المقدس ذُكر أنه ارتحل الى جنوب شرق مدينة بيت لحم وسكن بمنطقة نسميها برج القطيع وهي منطقة مذكورة بالكتاب المقدس بسفر التكوين وهذه من احدى الاسماء التي ذُكرت بها بيت ساحور في العهد القديم.

هناك اكثر من مصدر يذكر هذه المدينة على اساس أنها المنطقة التي كانت يُرعى بها الخراف أو الحملان التي كانت تُقدم للهيكل في القدس والتي تبعُد عنها تقريبا 8 كيلومتر شمالا. بيت ساحور لها معنى جميل وهو بيت والذي يسكن به الناس وساحور هو السحرة وهم الناس الذين يبقون مستيقظين طوال الليل حتى يحرسوا الخرفان. حسب الكتاب المقدس يذكر لنا أن كان هناك رعاة موجودين بهذه المنطقة متبذين على خرافهم وهناك اكثر من مصدر يتسأءل هل كانوا موجودين بالحقول أم بالمغارة فبعض الناس يختلفون عليها لكن باعتقادي كانوا موجودين بالحقول التي لم يعد لها وجود منذ زمن طويل بسبب الامتداد العمراني كما نرى.

بيت ساحور شهيرة بالمصادر الاقتصادية وأكثر شيء شهيرة به هو صناعة خشب الزيتون. الان صناعة خشب الزيتون اليدوي أصبح مشهور عالميا وليس فقط محليا حتى ان الرؤساء الأمريكان الذين كانوا يلتقوا بالرئيس محمود عباس كانوا مبهورين كثيرأ بالعمل الذي يقومون به أهل بيت ساحور. على جانب الاعمال اليدوية لخشب الزيتون لدينا الصدف والذي يأتون به من شواطئ البحر الأبيض المتوسط والذي يأتون به هنا ويشكلونه وينتجوه بطريقة مبهرة, فالناس أصبحت تعلم أن الصدف ملتصق بأهالي بيت ساحور. بجانب هاتين الصناعتين اليدويتين اللواتي يشتهر بهم أهل بيت ساحور يوجد التطريز أي تطريز الملابس وهذه شهيرة جدا بهذه المنطقة.

بيت ساحور يبلغ سكانها تقريبا 14.000 نسمة حيث 80 بالمئة منهم مسيحييون و20 بالمئة مسلمون. هم طائفتين من الديانات يعيشون بسلم وسلام وبيت ساحور تُعطي نموذج ممتاز بخصوص الأهالي الذين يعيشون بهذه المنطقة.

بيت ساحور مشهورة بحقل الرعاة واختلف كثيرا علماء الاثار على مكان وجوده ولكن بسبب الامتداد العمراني الذي نشهده بالمنطقة هذه, بيت ساحور هي بيت ساحور وحقل الرعاة اعتبره بأنه كل هذه المنطقة هي حقل الرعاة ولكن علماء الأثار اكتشفوا أن هناك الكثير من الأديرة التي بنيت بالمنطقة هذه خصوصا الأديرة التي بنيت بخلال فترة الملكة هيلينا واليوم مملوك من طائفة الروم الارثودكس ولديهم مغارة مبني فوقها كنيسة حديثة لكن باعتقادهم انها هذه المغارة هي المكان التي كان يعيش به الرعاة لأنهم اكتشفوا حسب اعتقادهم 3 قبور تعود للرعاة ولكن باعتقادي أن عدد الرعاة لم يُذكر بالكتاب المقدس ولكنهم يقولون أنهم اكتشفوا ثلاثة قبور فهناك شك اذا كانت تعود للرعاة, ولكن هذا اعتقادهم وعلى هذا الاساس بنوا الفكرة أن هذا المكان الذي ذُكر في إنجيل لوقا. أما للفرنسيسكان فلهم مكانهم الخاص والذي يدعى سيار الغنم وهي منطقة مملوكة من الفرنسيسكان من القرن التاسع عشر وبنوا عليها كنيسة جميلة جدا. وعندما نتحدث عن هذه الكنيسة نذكر أنطوني بارلوتشي وهو يعد من أفضل العمرانيين الذي ذُكروا بتلك المنطقة وهو طبعا ايطالي وبنى كنيسة فوق المغارة التي تعتقد الطائفة اللاتينية أنها المنطقة التي كان بها الرعاة.

هناك طائفة ثالثة وهي اللوثرية البروتوستانت ويعتبرون أن منطقة الYMCA هي المكان الذي ذُكر به أن الرعاة كانوا بتلك المنطقة استناداً للأثار التي اكتشفوها ولكن الاثار التي اكتشفوها تعود لأيام الكنعانيين. طبعا, يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المغر سكنها الناس منذ بداية الحضارة الانسانية لانها هي المنطقة التي كانوا يحمون بها أنفسهم وكان يضعون بها حيواناتهم ولكن بالنسبة للاكتشافات فكل طائفة تبني على حسب ما تكتشف بأن هذه هي المنطقة وهذا هو الموقع الذي باعتقادهم حدث به الحدث التوراتي الانجيلي المبهر الذي حدث قبل 2000 سنة تقريبا عندما ظهرت الملائكة لأكثر الناس تواضعاً بالكون وهم الرعاة وأعلنوا لهم واحدة من أروع الايات التي ذُكرت بالكتاب المقدس وهي "المجد لله في الأعالي, وعلى الأرض السلام, وفي الناس المسرة."