شبح

 

يأتي عصر دانيال كريغ إلى ذروة مرضية للغاية في شبح، وكان آخرها فيما يبدو جيمس بوند النسخة الغير قابلة للتدمير. هنالك مرجعية مباشرة للسلف لفيلم Skyfall (والذي يفترض صانعو الفيلم انك شاهدته) وما وراء ذلك رسم خيوط متواصلة تحتوي على Casino Royal ، مع الأشرار السابقين والحبكات التي كشفت عمل منظمة واسعة النطاق ومرعب. لا جوائز لتخمين ما يطلق عليه. في الواقع، لا جوائز لتنبؤ تقلبات الحبكة أيضا، مقابل أفلام Skyfall و Casino Royal. يعتمد الفليم أكثر على صيغة جيمس بوند التقليدية. هذا ليس بالضرورة أمر سيئ والقصة لا تزال قوية، مع كل ما يتوقعه المرء من صورة جيمس بوند من الدرجة الأولى. ديباجة ميكسيكو سيتي تستحق وحدها رسوم القبول. بعد فوهة البندقية المألوفة (بالرجوع الى بداية الفيلم الى حيث تنتمي) يفتتح المخرج سام منديس الفيلم بلقطة طويلة مذهلة. متابعا ل بوند في الشوارع خلال يوم احتفال الأموات، بداخل المبنى، الى غرفة النوم مع رفيقة لا مفر منها. ومن ثم الى الخارج الى الاغتيال على السطح. صخب ما بين البنايات المتفجرة، ودعسات اقدام يتم اللحاق بها وطيارات تدور على شكل حلقات. ما يجعل هذه واحدة من البدايات التي لا تنسى إلى أي فيلم لبوند. يبدو أنه كان أيضا الأكثر تفصيلا، وتوظيف الالاف من الإضافات وجيش من فناني المكياج، وممثلي الحيل وهكذا. حقيقة أن هذا الفيلم أحد أغلي الأفلام الي مثل بها بوند. (وأيضا يحتوي بالصدفة على أحد أكثر متفجرات حقيقية وضعت في فيلم) يظهر في كل إطار رائع، مع الاستخدام المبهر للمواقع بما فيها مدينة سالفة الذكر المكسيك، لندن، روما، الجبال النمساوية، طنجة وغيرها. سلسلة الاثارة هائلة. وأبرز ما تشمل مطاردة سيارة في شوارع روما، ومطاردة طائرة / سيارة متقنة في الطرق الجبلية الثلجية ومشهد عراك مذهل في قطار والذي شعاره من روسيا مع الحب. أداء كريج الحكيم هائل أكثر من أي وقت مضى، ويلصق سمعته ك أفضل ممثل جيمس بوند بعد كونري والممثلة ليا سيدوكس في مادلين سوان ي المرتبة بين أفضل الفتيات في جيمس بوند، بينما كريستوف والتز هو الشرير الرائع في فرانز ابرهوزر. بالعودة الى ممثلي Skyfall الاعتيادين: رالف فيينز، بين ويشو، نايومي هاريس وروري كينير في تجسيد أدوارهم التي لا تنسى (في ام، كيو، موني بيني، وتانر على التوالي) انه لشيء رائع أن نرى بوند يعود الى صالة العروض بشكل كامل مرة اخرى؛ والذي يعني ان الشرير يقول لبوند خططه الكبيرة في الديباجة بينما يطلب رحمته، بدلا من مجرد وضع رصاصة في جمجمته. على المستوى الفني كل شيء يبدو هائلا، مع تصميم الإنتاج الذي يحتوي على قاعدة جيمس بوند الرجعية للشريرين. وقد أثار كتابة عنوان الأغنية لسام سميث "الكتابة على الجدار" رد فعل متكبر في بعض الأوساط، لكنني أعتقد أنه يعمل بشكل جيد. كل الذي يطرح السؤال، هل سيعود جيمس بوند؟ وقد تحدث دانيال كريج مؤخرا عن دوره في الفيلم، يشير الى انه يريد في القيام بدوره على اكمل وجه. وإذا ثبت أن يكون صحيحا، بدلا من مجرد التهيج في المؤتمرات الصحفية التي لا نهاية لها، فإذا الفيلم هو فيلم قوي جاهز الى الخروج للضوء.