في محاولة لإحداث فرق

مساعدة اللاجئين من سوريا

Read In English

خلال العامين الماضيين كان لي الشرف لزيارة اللاجئين السوريين الذين هربو من سوريا الى الاردن بسبب الحروب التي مازالت الى اليوم منذ 5 سنين. خلال الزيارات التي قمنا بها مع الفريق كانت لنا الفرصة للوقوف مع اخوتنا واخواتنا في الامهم لاننا نشعر بالامهم التي يشعرون بها.

لكن في بداية هذا العام اتيحت لي الفرصة بزيارة لاجئيين مختلفيين، أولا كانوا من العراق، ثانيا، مسيحيين، اصبحوا لاجئيين بسبب هروبهم من الاضطهاد الديني المباشر عليهم من قبل "داعش". ثالثا، لم يمر وقت على هروبهم والصراع الذي يمرون به فليس هنالك الكثير من المؤسسات التي تساعدهم مثل السوريين.

بشكل شخصي اود ان اقول ان في اخر كل الزيارات التي قمنا بها مع الفريق، اقوة تاثير ودرس تعلمته منهم هو قوة الغفران والمحبة التي كانت عند العراقيين باتجاه اللذين يضطهدونهم، بالرغم من القصص التي سمعناها كانت صعبة و مؤلمة جدا، الكثير منهم كانوا ذو اموال و املاك كثيرة. 90% منهم اتوا من الموصل، ثاني اكبر مدينة في العراق. جميعهم اخبرونا بنفس القصص، كيف كان عليهم الهروب وترك كل شئ في اقل من 10 ساعات.الكثير منهم فقدوا الاتصال مع اهلهم او اصدقائهم، و منهم من فقد افراد من العائلة او حتى اطفالهم.

بامكاني التحدث عن القصص وماذا حدث لاخوتنا وخواتنا في العراق والقصص ممكن الا تكون قصيرة لكن ما اريد التحدث عنه هو كم تشجعنا منهم، بعد ما خسروا كل شئ ومروا بأصعب الظروف المعيشية مع ذالك لقد ادركوا وامنوا انه من دون ربنا يسوع المسيح لا يوجد حرية وفرح.

لقد كان مشجعاً كيف رأيناهم متباركين من الله بفرح في قلوبهم.

نحن نعيش هذه الايام في عالم الامل فيه بعيداً جدا عن أعين الذين يبحثون عنه. قتل وآلام، اضطهاد وعدم عدل اصبح في كل مكان في العالم. لكن عندما نسمع ونرى، حتى عندما نشعر بروح الامل، حب، وفرح من العراقيين المسيحيين، لا اريد ان اقل شيئا اخر، فقط علي ان اتعلم واعيش بمثل هذه الروح لانها الطريق الوحيدة لتخطي الالام وفقدان الامل.