فيلم " Their Finest"

نستعرض فيلما عن عالم السينما في الحرب العالمية الثانية.

Read in English

هذا الفيلم يقدم لمحة مثيرة الاهتمام عن عالم صناعة السينما البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، من خلال عيون امرأة عينت ككاتب سيناريو خلال تلك الأوقات المظلمة. والمرأة هي كاترين (جيما ارترتون). اعطيبت في البداية مهمة كتابة نبذة صغيرة عن حوار المرأة، في مناطق المعلومات في وقت الحرب ومن ثم أعيرت إلى إنتاج الدعاية الرئيسية. هنا تلتقي الكاتب المشارك الساخر توم (سام كلافلين)، الذي تشكل تدريجيا ارتباط وثيق. كما أنها تجتمع مع أمبروز هيليارد (بيل نيغي)، الذي يعترض في البداية على أن يمثل كـكوميدي مخمور، ولكن مع مرور الوقت يواصل الاستمتاع ويحترم مواهب كاترين.

أحببت هذا الفيلم لعدة أسباب. كوني شخص يعشق الكتابة والسينما بشغف، هذا الفيلم يناشدني على هذا المستوى وحده. التمثيل والنصوص والاخراج كلها جيد، بالاضافة الى الممثلين الرائعين في الادوار التي لا تنسى لأمثال إدي مارسان، ريتشارد جرانت وجيريمي إيرونس. فإن المخرج "لون شيرفيج" يستحوذ على جو الحياة الحميمة حقا خلال زمن الحرب، وهو أمر أكثر من رائع لأنه تم مشاهدته من خلال عيون صناع السينما التي تجند في مواجهة القنابل التي سقطت على لندن في الحرب.

هذا الفيلم هو مثير تاريخيا، بارع، رومانسي ومؤثر. هناك العديد من الموضوعات المثيرة للاهتمام التي تم استكشافها بما في ذلك التصنع مقابل الواقعية، التي يظهر أيضا بصراحة كيف يتم سرد حكايات نصف البطولة كما حكايات الشجاعة السينمائية، من أجل تحقيق قدر أكبر من الفهم في بناء الروح المعنوية في زمن الحرب. كما يقول توم، فيما يتعلق بشعبية السينما أثناء الحرب، الناس يريدون النظام والمنطق في أفلامهم التي تتناقض مع عدم القدرة على التنبؤ والفوضى من حياتهم اليومية. مع مأساة عشوائية قادرة على الضرب في أي وقت، والحاجة إلى مثل هذه الأفلام كان أكثر أهمية.

كما ان هذا الفيلم يمس تمكين المرأة، وكيف يخشى بعض الرجال من أن يطلب منهم القيام بوظائف الرجال تقليديا، فإن النساء "لن يعودن إلى صناديقهم" بعد الحرب. حتى الأكثر تعاطفا من الشخصيات الذكور في الفيلم يصور الانخراط في التحيز الجنسي في ذلك الوقت – ليس لأن الفيلم يحكم وفقا لمعايير القرن ال21، ولكن لأنه على حد سواء ذات صلة بالموضوع وانعكاسا دقيقا عن حقيقية الامور.

باختصار، هذا الفيلم مسلي ومرضي، ويستحق المشاهدة.