فيلم " War For The Planet Of The Apes" حرب كوكب القردة.

نستعرض الجزء الأخير من ثلاثية القردة الأخيرة.

الاداء الرهيب من أندي سيركيس يهيمن على على هذا الجزء الاخير. سيركس هو سيد عالم الصورة المتحركة، ويجلب الحياة بذلك إلى شخصيات الحياة المتنوعة مثل كينغ كونغ، الكابتن هادوك و بالو، ولكن دوره كزعيم القردة في هذا الفيلم يمكن بسهولة أن يكون أفضل أداء له حتى الآن (مع احتمال استثناء غولوم في سيد الخواتم- The lord of the rings).

بعد الاقتراض من اثنين من أفلام سلسلة القردة في السبعينات Conquest of the Planet of the Apes و Battle for the Planet of the Apes، الحبكة تتعلق بأعمال القتال الجارية بين القردة والبشرية. عندما يعاني سيزار (سيركيس) من مأساة شخصية مروعة، فإنه يسعى إلى الانتقام من "العقيد" (ودي هارلسون). انضم له الأصدقاء القدامى روكيت (تيري نوتاري)، لوكا (مايكل أدامثويت) وموريس (كارين كونوفال)، الذين يمثلون ضميره. وتشمل الشخصيات الجديدة الفتاة الغامضة نوفا (أميا ميلر)، التي تأخذ موريس تحت جناحها، و "باد القرد" (ستيف زان)، الذي يقدم جزء من الإغاثة الهزلية في حكاية خلاف قاتمة إلى حد كبير ومظلمة.

قد تأتي نغمة قاتمة كمفاجأة لبعض المشاهدين، ولكن هذا الفيلم دائما يحتوي على تحدي، وأحيانا مثير للجدل. على الرغم من أن عنوان الحرب يشير إلى الكثير من الاثارة، فإن الجزء الأكبر من الفيلم يشعرك أكثر بأنه قاتم وتأملي. طوال القصة، يعاني سيزر من الهلوسة من كوبا (توبي كيبيل)، القرد الشرير من الفيلم السابق، الذي يشير إلى ان ريائه في عملية التحول الآن إلى طريق الانتقام. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العقيد هو الشرير الذي يدرك تماما دوافعه المدروسة.

ويبدو من نافلة القول الحديث عن المؤثرات الخاصة، ولكن العمل على المؤثرات والصور هنا رائع، يسترجع المخرج مات ريفيس والمصور السينمائي مايكل سيريسين المناظر الطبيعية الشتوية الرملية التي تبدو غامرة جدا وسينمائية، والملحن مايكل جياشينو يبني على موسيقته الرائعة من الفيلم السابق مع بعض المواضيع الجديدة الجميلة. في نهاية المطاف، هذا الفيلم هو عمل مرضي ورهيب، بنفس المرتبة مع الجزئين الاخرين.