يعرض الآن

Turn It All Down-Vineyard
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

مدرسة السيرك الفلسطينية

بيرزيت

 

تحدث راديو حياة مع محمد رباح، من مدرسة سيرك فلسطين، ما هي مدرسة سيرك فلسطين؟ 

أهلا وسهلاً بكم. مدرسة سيرك فلسطين هي مؤسسة أهلية مقرها الرئيسي في بيرزيت وتأسست في عام 2006. بدأت الفكرة بأن نؤسس مؤسسة تُقدم فنون السيرك للأطفال ومساحة للأشخاص الذين يودون تطوير أنفسهم في مجال السيرك. علوم وفنون السيرك هي فنون قديمة كانت موجودة في كل الحضارات بأشكال مختلفة وبشكل خاص في الحضارات التي بها فرح واحتفال للمجتمعات المختلفة وكانت الفكرة بوقتها أننا بحاجة لأن نوفر مؤسسة تُقدم تدريبات وتوفر مساحة أمنة للأطفال وللشباب أن يتدربوا بها ويخطئون ويقعون ويجربون أشياء والسيرك بشكل خاص له ارتباطات بفنون مختلفة مثل المسرح والموسيقى والرقص وهو فن تعبيري يستخدم الجسد والإمكانيات فهو بطبيعته دامج ويوفر المساواة ويعزز التعاون ففيه العديد من المهارات التي تكتسبها الناس من خلال السيرك ونحن نؤمن أن أي شخص يستطيع ممارسة السيرك. بدأت الفكرة من شادي زمرد وهو فنان ومسرحي فلسطيني كان له شغف للسيرك وتطوير فنون السيرك في فلسطين وقد التقى بجيسيكا وهي من بلجيكا وكان لديها تجارب باستخدام السيرك في لبنان كأداة اجتماعية ومع الشباب والأطفال والمجتمعات وقرروا هم الاثنان عمل عرض سيرك وانضم لهم مجموعة من الصبايا والشباب الفلسطينيين الذين قاموا بعمل أول عرض سيرك وكان اسمه سيرك خلف الجدار وكان عرض مسرحي سيركي عن جدار الفصل العنصري وكيف يفصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض وعن أصدقائهم وقَسم الأرض وكان السيرك هو الأداة التي تعيد توصيل الروابط والأرض في بعضها. هذا العرض تجول لمدة 3 سنوات في فلسطين وفي أوروبا وبعدها اتت الفكرة أن الشباب أنفسهم الذين اكتسبوا مهارات السيرك يصبحوا هم مدربين ومن هنا بدأنا بتدريب الأطفال والشباب على مهارات السيرك بجنين وبنابلس والمخيمات والجلزون وبالفارعة وفي بيرزيت ورام الله والخليل والفكرتان هما موضوع التدريب من جهة وموضوع العروض من جهة ثانية أسسوا البرامج التي لدينا من سنة 2023 وهو برنامج تعليمي يستخدم السيرك كأداة اجتماعية للأطفال والنساء والشباب وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم حصص اسبوعية وعروض يقدموها للمجتمع يمروا فيها بمراحل من استخدام السيرك كأداة الى اكتشاف الذات واكتشاف الامكانيات واكتشاف العلاقة مع الاخرين وكيف نعمل كمجموعة ونترابط ونتفاهم ونتحاور وبعدها كيف ننظر الى المجتمع ونرى قضاياه وقضايانا ونعبر عنها بعروض هادفة بأجسادنا وبمهاراتنا. هناك 360 شخص بهذا البرنامج ويأخذون حصص أسبوعية ومخيمات صيفية ويندمجون بأنشطة مختلفة وعروض وتبادلات شبابية مع أشخاص من خارج فلسطين وعلى الجانب الثاني لدينا البرنامج الفني الذي من خلاله نوفر المساحة والامكانيات للناس الذين يودون أن يصبحوا فنانين وفنانات سيرك بأن يتطوروا بهذا المجال من خلال فرص لتطوير المهارات وبناء العروض وتطويرها وتنظيم جولات وتقديم عروض بالمدارس والشوارع والمخيمات والمدن والمهرجانات والاحتفالات ونستضيف فرق من الخارج وفرقنا وعروضنا تشارك بمهرجانات تعمل على إيصال صوت فلسطين وصوت الشباب الفلسطيني وإمكانياتهم.                                        

ما هي مهارات السيرك التي تعلمونها؟

للسيرك تخصصات كبيرة، هناك تقريبا 18 تخصص فمن الصعب تعليم كل هذه التخصصات ولكن التخصصات الموجودة عندنا شاملة لعدة أشياء فنُعلم اللعب بالكرات أو العصي بكل تفرعاته فالأطفال يحبونه بشكل عام والجمباز بكل تفرعاته والهوائيات بكل تفرعاتها وأحياناً نستفيد من المتطوعين فالأساتذة يأتون من الخارج وشركائنا من المدارس الأوروبية ليعلموا التخصصات الثانية التي أحيانا يكون لها شأن بالتوازن أو الدراجات الهوائية أو أي تخصصات ثانية ولدينا العمود الصيني أيضاً ولكن الأهم من التخصصات هي الطريقة التي نُدرب بها وهي مبنية على نظام تربوي قائم على المشاركة والمساواة والتفاهم والحوار فالأستاذ أو المدرب هو جزء من المجموعة وليس سلطة على المجموعة وكل القيم والقوانين ومسار الحصة يتم تقريرها من المجموعة فلا يوجد سيء و جيد بالمجموعة ولا نقيم على هذا الأساس بل نقيم على أن المجموعة تسير بشكل موحد وتحقق النجاح الموحد وإذا أخطأت تخطئ مع بعضها البعض وتتعلم من بعضها البعض لذلك كل الحصص مبنية على هذه المبادئ والتي هي مبادئ التعلم والتأمل والعمل الجماعي.                    



 


 


 

 هل لديكم أشخاص يصبحون محترفون ويسافرون حول العالم؟

 نحاول توفير منصات وشراكات مع مؤسسات سيرك شبيهة بنا فالشباب الفلسطيني بشكل عام محروم من التنقل سواء التنقل الداخلي بسبب الاحتلال فهو يحاول فصل التجمعات الفلسطينية عن بعضها بالحواجز والصعوبات المرتبطة بالتنقل وأصبح لكل تجمع سكاني سواء بالجنوب أو بالشمال، أو بالضفة، أو بغزة، أو بالقدس فكل هذه التقسيمات وضعها الاحتلال حتى يفرقنا ويخلق تحديات لكل تجمع لوحده فلا نشعر بالاتحاد. فنحن نحاول أن نُعزز على أن فكرة السيرك مبدأها قائم على التنقل وعلى تجمع الناس مع بعضهم البعض وتجد شيء مشترك بينها وهذا ينطبق علينا كمجتمع فلسطيني وينطبق على علاقتنا بمحيطنا العربي والعالم ككل فنحاول دائماً التواصل مع محيطنا العربي وتوفير الفرص لشبابنا بأن يسافروا ويعرضوا امكانياتهم ويذهبون أيضاً إلى أوروبا أو أي مكان تتوفر فيه فرص لهم و يطوروا و يتطورون ويعودون ليعطوا لفلسطين ولشبابها وأطفالها. حالياً هناك 5 شباب موجودون بمدارس سيرك أوروبية يتطوعون هناك ويطورون أنفسهم. في السابق ذهبوا أشخاص ليدرسوا والان هم فنانين مستقلين ويؤدون عروضهم وهناك في المجتمع المحلي العديد من الفنانين الذين نعمل معهم ويعملون بشكل مستقل وهذه قصص نجاح لهم بشكل أساسي ونحن أيضاً نعتز ونفتخر بها.            

 ما الذي تحتاجونه لتصبحوا ناجحين في مدرسة السيرك؟

هي ليست قصة نجاح أو فشل، هي رؤية أكثر وقيم. قدرتك على أن تمارس هذه القيم بشكل صادق ومهني مع الناس الذين تعمل معهم ومع أهاليهم وأصدقائهم وتكون نزيه وشفاف وصادق وتؤمن بالمساواة وتصل للناس وليس فقط أن تنتظر أن تأتي الناس لك فهذه هي معايير النجاح لنا وهذه الرؤية التي نؤمن بها ونؤمن أن السيرك للجميع وليس محصور على فئة أو موهبة أو مواد معينة ونحن نحاول توفير هذه الأشياء للكل و مقياسنا ليس هو كمية جمالية العرض بل كمية استمتاع المجموعة وهي تقوم بالعرض.           



 

 تقومون ببرامج خاصة مع النساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، هلا أخبرتنا عن هذا الأمر قليلاً؟

السيرك هو أداة مثل ما ذكرت فتنوعها يجعل الناس قادرين على أن يدخلوا بها و يندمجون بها لذلك في عام 2015 بدأنا باكتشاف كيف بإمكاننا أن نُدرب السيرك للأطفال ذوي الاعاقة في مركز جبل النجمة فأحد المدربين لدينا ذهب هناك وبدأ بعمل بحثه الخاص في هذا الموضوع وبعدها تواصلنا مع مدارس سيرك أوروبية تعمل في هذا المجال وأخذنا معهم تدريبات وطورنا هذا البرنامج الذي نسميه شغف ومن خلاله الأطفال ذوي الإعاقة يأتون ليتدربوا على السيرك ويعملون كمجموعة ويرفهون عن أنفسهم ويفرغون وبعد هذا يعرضون لأهاليهم ويجعلون الأهالي يشعرون بالفخر فدائماً الاعاقة للأهل أحياناً بسبب الضغوط المجتمعية تُشكل ضغط إضافي فأن يروا الأهل ابنهم أو ابنتهم موجودين على المنصة ويعرضون مواهب واشياء تجعلهم يشعرون بالفخر هذا يعزز ثقة الأهالي بأنفسهم وقدرتهم على أن يعطوا أكثر للأمام ومن جهة ثانية وجود هؤلاء الطلاب وقدرتهم على العرض هي وسيلة لنشر وعي أكثر على حقوق ذوي الإعاقة وكسر الصور النمطية عنهم بأن حتى ذوي الإعاقة قادرين على العرض وعندما يعروضون لا نشعر بالشفقة اتجاههم فقط بل نصفق لهم على امكانياتهم وعلى الشيء الجميل الذي قاموا بتقديمه.                 

هل هذا يساعد على بناء الثقة؟ 

بالتأكيد، ولكن أيضاً بالنسبة لموضوع النساء هناك الكثير من التجمعات وهذا مربوط بفكرة السيرك للجميع ومثل العمل مع ذوي الإعاقة مربوطة بفكرة السيرك للجميع هناك الكثير من التجمعات بسبب طبيعة هذه التجمعات السكانية اذا عرضنا عروض سيرك فقط للذكور والإناث مع بعضهم البعض بنفس الوقت فنحن هكذا نحرم الكثير من النساء والفتيات أن لا ينضموا لهذه الأنشطة لذلك صممنا برنامج مخصص فقط للفتيات والنساء يمارسون به السيرك في مساحة أمنة ونحاول أن ندعم هذا الشيء أن يكبُر لهؤلاء النساء والفتيات على الأقل بأن يمارسوا هذا النشاط مثلهم مثل غيرهم بدون أي ضغوط خارجية أو أن يقرر أن يمنعهم أحد على ممارسة هذا النشاط. نحن نحاول على أن يكبُر هذا البرنامج مع الشركاء الذين نعمل معهم وحالياً هناك خطط أن نعمل مع أكثر من شريك في هذا البرنامج. نحن دائماً نضُم مجموعات ونجمع معلومات من الناس الذين نعمل معهم بشكل مباشر أو من خلال أهاليهم أو أماكن تواجدهم ودائما المؤشرات تشير الى أن وجود هؤلاء الناس بالسيرك يعزز ثقتهم بأنفسهم ويعزز معرفتهم بأنفسهم وإمكانياتهم ويعيد تعريف علاقتهم بالمجتمع وعلاقتهم بالآخرين. وهذه المؤشرات هي التي تجعلنا دائماً أن نُكمل ونُطور بعملنا لأننا نؤمن أننا بهذه المؤشرات ممكن أن نُساهم بالمجتمع بشكل معين وهناك العديد من المؤسسات مثلنا تُساهم بأشياء مشابهة، ليس بالسيرك ولكن بأشياء ثانية وهذا الجهد الجماعي من كل المؤسسات هو الذي من الممكن أن يُحدث تغيير على المستوى البعيد لأن الطلب عالي والمؤثرات الخارجية على الشباب والأطفال عالية وقوية من احتلال لفقدان الأمل لوضع اقتصادي سيء لتفتت اجتماعي لذلك نحن بحاجة أن نوفر الجهود ونتعاون أكثر كمؤسسات فلسطينية لديها قيم مشتركة ورؤية مشتركة لكي نساهم ولو بجزء بسيط في التغيير.       

                             


 

هل يستطيع أي شخص أن يأتي الى سيرك فلسطين؟

بالتأكيد، نحن أبوابنا مفتوح للجميع ومثل ما قلت سابقاً السيرك للجميع.


 


 

هل تقومون بعمل فارق في المجتمع؟ 

لوحدنا ممكن لا ولكن إذا توافرت الجهود بين جميع المؤسسات التي لديها هوية مشتركة أن تُغير وتجابه آلة الاحتلال والاستعمار والفساد والمحسوبية وعدم النزاهة وعدم الشفافية فالعديد من المؤسسات من الممكن أن يقوموا بعمل فارق مع بعضهم البعض.


 


 



 

ما هو موقعكم الالكتروني على الانترنت أو اسم الصفحة على الفيسبوك للأشخاص الذين يودون معرفة معلومات أكثر؟

موقعنا هو www.palcircus.ps باللغة العربية والانجليزية ولدينا صفحة على "الفيسبوك" واسمها مدرسة سيرك فلسطين واسمها بالانجليزية palestinian circus school ونفس الشيء على "الانستغرام" وقريباً على "التيكتوك" ممكن أيضاً. ادعمونا وتابعونا، فمن الممكن أن نأتي قريباً بأي تجمع أنتم به ونحب أن تشجعونا سواء بالكلمات أو بأي دعم فلدينا نظام منح للطلاب فلدينا 360 طالب يدرسون عندنا وتستطيعون أن تساعدونا بمساهمات عينية أو من خلال التبرع لحسابنا.         

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019