يعرض الآن

King Of My Heart-Guvna B
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

مساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة

مؤسسة لايف جيت لإعادة التأهيل

Listen in English
راديو الحياة قابل سهير رشماوي من مؤسسة لايف جيت للتأهيل والآن سهير، ما هي مؤسسة 'لايف جيت'؟

سهير: ‏مؤسسة لايف جيت هي مؤسسة لتأهيل المعاقين ‏موجودة في منطقة بيت جالا ‏لاكثر من 25 سنة، ‏نخدم في المؤسسة ‏اشخاص ذوي احتياجات خاصة من اطفال وشباب. ‏نتعامل معهم بمنهج شمولي، ‏فنحن نشمل التعليم ‏والتأهيل وأنواع مختلفة من العلاج والتدريب المهني ‏وأيضا التواصل مع الأهل. ‏هذه المؤسسة هي بوابة الحياة ‏حيث تفتح الباب للأشخاص الذين بالفعل ليس لديهم الفرصة ‏لندربهم ‏ونطورهم ويكونوا مؤهلين ‏للخروج إلى المجتمع قادرين على العيش باقصى ‏درجة من الاستقلالية في حياتهم.

الياس: ‏متى تأسست هذه المؤسسة ولماذا؟

سهير: تأسست لايف جيت تقريبا عام ‏1979 ‏السبب الرئيسي هو الحاجة لانه لدينا العديد من ‏الأشخاص دوي الاحتياجات الخاصة ‏وكان هناك أيضا مجموعة من المتطوعين الألمانيين الذين جاؤوا فقط من اجل التطوع والخدمة من القلب لذوي ‏الاحتياجات الخاصة، ‏تتضمن ‏الاعاقات الجسدية وبطىء التعلم ومن ذلك.
‏قبل الانتفاضة كان لدينا المجال ‏ان نأخذ الأشخاص إلى المنازل ‏مع وجود عدد من المتطوعين ليقدروا ان يهتموا بهم، ‏وبعد الانتفاضة تغير الوضع ‏حيث بدأنا بورشة صغيرة ومن ثم قدرنا على إنشاء مؤسسة ‏كبيرة تتشكل من تدريب مهني للروضة والمدرسة لاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

الياس: ‏ما هي المشاريع التي تقومون بها؟

سهير: ‏ يوجد بالأساس ثلاثة مشاريع نقوم بها بالإضافة الى المشاريع المتواصلة المرتبطة بهم. اولا لدينا الروضة ما بين ‏3 -6 سنوات، والمدرسة ما بين 6 - 15 ‏وأيضا التدريب المهني من خلاله نوفر للشباب والبنات من عمر 15 الى 35 القدرة على تعلم الصنعة وتأهلهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم في المستقبل. ‏لقد انهينا مشروع كانت مدته ثمان سنوات والفكرة هي ان نخدم في منطقة خارج بيت لحم وقد انتهى المشروع ونحن الان نخدم الشباب والبنات في محافظة بيت لحم ‏والقرى المحيطة فيها ويوجد أيضا اطفال من محافظة الخليل، بالإضافة إلى البرنامج الشمولي الذي نشتغل عليه مع الأهالي ‏وبرنامج خاص للأمهات حيث ‏يأتنّ المؤسسة ‏ويتابعن جلسات مع أولادهم ويلاحظن تطور الاطفال في الصف، ‏ايضا المشاركة باجتماعات أخرى مع ‏الأمهات وهنا لدينا المجال بين الأمهات لتبادل الخبرات ويعرفون اكثر عن الأمراض المتعلقة بالاطفال ويقدرن ‏الالتقاء مع بعضهنّ ‏والانفتاح على المجتمع.

الياس: ‏كمؤسسة مسيحية، هل تعتني المسيحيين فقط؟

سهير: ‏صراحة كوننا مسيحيين ‏تعلمنا من الكتاب المقدس ان لا يهمنا اللون أو الدين أو العرق أو الجنس وأن نتعامل مع الجميع بنفس مقدار المحبة. ‏عدد المسيحيين الموجود لدينا في المدرسة والروضة هو ‏15 من تقريبا ‏120 طفل، ‏ ‏نتقبّل أي ديانة ‏لأننا نرى شخص كمخلوق الله ونتعامل معه بنفس الطريقة والمحبة.

الياس: ‏كم عدد الاطفال والشباب الذين يتم الاعتناء بهم؟

سهير: ‏لدينا في الروضة والمدرسة تقريبا 120 شخص بالإضافة إلى 30 متدرب في مركز التدريب المهني و أيضا الأشخاص التي تأتي الى المؤسسة لتلقّي جلسات علاج الخارجية يأتون الى أقسام العلاج المختلفة من علاج طبيعي ووظيفي ونطق، ‏بشكل يومي لدينا تقريبا 200 شخص يأتون المؤسسة ‏وهذا يتضمن الأمهات اللواتي يأتنّ للمتابعة مع اولادهم.

الياس: ‏هل تبحثون عن أناس ذوي اعاقة يكونوا معتمدين على أنفسهم؟

سهير: ‏طبعا هذا هو الهدف من المؤسسة، ‏حيث تهدف المؤسسة إلى إطلاق ‏أشخاص ذوي احتياجات خاصة للمجتمع ‏وليس البقاء هنا للابد. ‏نحن موجودين في حياتهم وندخل إلى حياتهم لنشتغل مع الأهالي كشركاء لتغيير حياة الشخص، في النهاية نحن مكان تنطلق منه تلك الأشخاص ونساعد الأهل وطفلهم ليكمل حياته. ‏لدينا ‏هدف أن يقدر الطفل الدخول إلى مدرسة خاصة ‏الاندماج فيها ومع المجتمع، ‏وهذه هي نقطة التركيز  لدينا.

الياس: ‏ما هي الصراعات التي يعانون منها ذوي الإعاقة؟
 
سهير: ‏ يوجد بعض المشاكل ‏بالوقت الحالي، ‏شوي شوي المجتمع يتقبل فكرة الاعاقة. ‏ ‏تلك الأشخاص يعيشون على هامش المجتمع ‏حتى اهالي تلك الأشخاص يحاولون الاختباء من المجتمع, ويحاول المجتمع إلقاء اللوم على الأهل ان هذا الطفل قد جاء معاق. ‏فجاء التغير بالمؤسسة حيث عندما يتخرج الطالب من التدريب المهني ‏نتكلم نحن مع اصحاب الورشات ‏ليقدروا أن يتقبلوا فكرة تشغيل ‏شخص ذوي احتياجات خاصة. بالنسبة للامهات ‏المنعزلات عن المجتمع ‏احيانا بسبب أطفالهم ‏نشتغل معهن في لايف جيت ومدارس أخرى ‏للاختلاط بالمجتمع من خلال النشاطات المختلفة في لايف جيت والمدارس ايضا وهذه الفكرة التي نقوم بتعزيزها في المجتمع عن ذوي الاحتياجات الخاصة ‏أنهم أشخاص عاديين ولهم حق العيش بطريقة طبيعية وحياة مقدسة.

الياس: ‏هل على افعال المجتمع أن تتغير؟

سهير: ‏بالطبع، ‏نحن نعمل على تغيير هذا الشيء مع العلم انه لن يحدث بيوم وليلة ‏حيث يحتاج الوقت ‏من خلال الجهد والتعاون من جميع الاطراف. ‏بدأت المؤسسات المحلية بالانفتاح لهذا الموضوع ‏وأن شاء الله نصل الى الهدف.

الياس: ‏بعد انتهاء البرنامج هل يعود احد ‏ليقول لكم كيف يواصل حياته؟

سهير: ‏بالنسبة للأطفال الذين اندمجوا في المدارس الخاصة يتم التواصل معهم ومع أهاليهم ‏لأنه برنامج الزيارات المنزلية لحد الان موجود، ‏فنحن نقوم برنامج متابعة لنرى تقدّم الطفل ‏ومدى نجاحه في المجتمع وهنالك أيضا من يقوم بزيارتنا في المؤسسة. ‏وبالنسبة ‏للمتدربين الذين ‏يشتغلون في ورشات معينة ‏نبقى على تواصل معهم ونسمع آرائهم إذا لم ينجحوا في يوم ما ونبحث عن مكان آخر مع الأهل.

الياس: هل تجلب الكرامة ‏الى حياتهم؟

سهير: ‏الاطفال والشباب عندما يأتون المؤسسة يكون لديهم فكرة ‏من المجتمع أن تلك الأشخاص لن ينجحوا ولن يصبحوا يوما شخص مهم ولا يفهموا أو يدركوا ولا يستطيعون التعلم أو الاستقلال. ‏نحن نحاول من خلال برنامجنا ‏أن نعمل معهم حيث يأتي ‏المؤسسة أشخاص ذو شخصية منغلقة وليسو جاهزين للتكلم الى المجتمع او التواصل مع الناس، ‏ ‏فنحن نخرجهم من تلك الحالة إذ يقدرون على معرفة أهميتهم بالمجتمع ‏و يصبحون على تكوين صداقات وعلاقات مع الموجودين في المؤسسة لذا تكون الحياة مختلفة بالنسبة لهم.

الياس: ‏ ‏ماذا سيفعل الاطفال والشباب ان لم يكونوا هنا؟


سهير: ‏نحن كمؤسسة نؤمن بأهمية مثل هذه ‏المؤسسات ‏على المساعدة هذه الأشخاص.
‏كان من الممكن أن يبقى الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في بيوتهم دون علمهم لاحتياجاتهم للمساعدة لذا يحتاجون لوجود طرف آخر ‏لمساعدتهم.

الياس: ‏ما هي خطتكم المستقبلية؟

سهير: ‏مؤسسة لايف جيت ‏لدينا خطط كبيرة للتطوير والمساعدة. ‏أحيانا المساحة الصغيرة تجعل الامكانية محدودة ‏لذا خطتنا في المستقبل تتضمن ‏إدماج اكبر عدد ممكن من أشخاص ذوي الاحتياجات للمجتمع ‏من اجل عيش حياة مستقلة.

الياس: ‏هل تقومون بعمل فرق هنا في المجتمع؟

سهير: اكيد، ‏قد بدأ المجتمع بالملاحظة عندما بدأنا بالمدارس ‏حيث عملنا نشاطات مختلفة معهم، ‏وكما قلت انه سيحتاج وقتا من اجل ايجاد طرق ‏للتواصل حتى مع المؤسسات الحكومية، ‏نحن ‏وقعنا على اتفاقية تقول ان المعاق لديه الحق أن يكون في المجتمع وفي مدرسة عادية ايضا، ‏وأنا أريد الان أن نطبق ‏هذه النقطة ‏بشكل اكبر بمساعدة جميع الأطراف.

الياس: ‏ما هي أمنياتك للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع؟

‏سهير: ‏أتمنى أن يجدوا شخص يقدر او يساعدهم ويمد يده له ليقدروا ان يعيشون حياة مثل ما يستحقون كبشر.
 
الياس: والآن ‏إذا أراد أحد الوصول إليكم، كيف؟

سهير: ‏نحن موجودين في منطقة بيت جالا في شارع الجداول، ‏يستطيع الشخص معرفة معلومات المؤسسة من هناك ومتواجدون أيضا على موقع التواصل الاجتماعي  
Facebook لايف جيت - Life Gate Rehabilitation بوابة الحياة- رقم المؤسسة ٢٧٤١٣٧٣.
 

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019