الاعتداء على موجات الأثير
الكلية عقدت مؤخرا مؤتمر يُدعى الايمان خلال الأزمات,
الكلية عقدت مؤخرا مؤتمر يُدعى الايمان خلال الأزمات, أخبرنا قليلا عن المؤتمر؟
قررت الكلية عقد مؤتمر أكاديمي وكان بالخامس من نوفمبر 2021 وهو أكاديمي بحت ومميز. هو أول مؤتمر أكاديمي من نوعه والكلية عقدت عدة مؤتمرات بالسابق ولكننا ركزنا على رسائل أكاديمية وتم اعطائها من قبل أساتذة محليين ولدينا خمسة معلمون محلييون يكتبون رسائل عن مواضيع تتعلق بالايمان خلال الأزمات والسادسة كانت عبارة عن مقابلة مع الدكتور منذر اسحاق وقسيسة من سوريا وتناقشنا عن الصعوبات التي يواجهونها لذلك كان شيء مشجع أن نرى امرأة من سوريا وعانت كثيرا كقسيسة وتقوم بعمل رائع وتبني الأشخاص روحيا وبعدة مواضع. فكان كان شيء مشجع.
وطبعا الأزمة بسوريا ما زالت مستمرة من 10 سنوات وهي ليست حديثة؟
نعم, أزمة لها أكثر من 10 سنوات صعبة وفجأة ترى قسيسة تخدم هناك كملح وضوء بالظلمة وكانت جد متحمسة للخدمة وهي سعيدة برغم الظلمة فكان كان شيء مشجع لنا جميعا.
بيت لحم تمر بظروف صعبة وخصوصا مؤخرا بسبب جائحة كورونا فهل توقيت هذا المؤتمر مناسب؟
بالتأكيد, احيانا انواع هذه المؤتمرات تأتي لسبب فالناس يتسألون لماذا هناك المعاناة والشر يتزايدان وماذا يفعل الله فقررنا أن نعقد مؤتمر أكاديمي للإجابة عن بعض هذه الاسئلة.
هل هناك العديد من الناس ببيت لحم الذين يأتون ويسألون أين هو الله خلال هذا الوضع؟
العديد من الناس كتبوا كتبا عن الأزمات على مدار التاريخ والناس على المستوى الفردي أو الاجتماعي أو طلاب يتسألون أين هو الله بخلال الظلمة. فهي مبادرة من جانبنا ككلية لعمل شيء مشجع للاخرين.
هل كانت الكلية بَرَكة للمجتمع خلال جائحة كورونا لأن بيت لحم تعتمد على السياحة والسياحة وضعها سيء الان؟
ما أحبه عن كلية بيت لحم للكتاب المقدس انها ضوء بالظلمة ورأينا ذلك بفترة الكورونا فكانت أوقات عصيبة وبعض الطلاب لم يستطيعوا دفع أقساطهم والكلية لم يكن لديها المال الكافي فكانت تعاني ولكن بالوقت نفسه لم نرسل أي شخص لبيته وبقينا نساعد الطلاب حتى في وقت احتياجتنا. وأيضا جمعية الراعي والتي هي الذراع الأيمن للكلية حاولت المساعدة بشتى الطرق لاعطاء الناس احتياجاتهم الاساسية لذلك حتى في وقت احتياجتنا ساعدنا الاخرين وهذه بركة.
هل تعتقد أن الله يستعمل الألم والمعاناة؟
أحيانا نتعلم من الألم, إن الله جيد ومثالي ولكن أحيانا نمر بألم ونتعلم ونكبُر ونقوى, أحيانا يكون صعب جدا ولكن هو موضوع كبير ولا تستطيع الاجابة عليه بمقابلة واحدة فالناس كتبوا عنه كتب ومقالات ومؤتمرات ولم يجيبوا عن جميع الأسئلة. لقد كتبت رسالة عن الشر وأحد الاسباب أن هناك معاناة هو بسبب الانسان وحريته التي أعطانا اياها الله فهو يسيء استعمال الحرية فهو غير مسؤول والناس تقرر أن تخوض الحروب وتكذب وتسرق وتأخذ وتكون طماعة وليس الله.
المؤتمر كان على شرف الدكتور سليم منير, من هو الدكتور سليم منير؟
الدكتور سليم منير هو العميد الأكاديمي السابق لكلية بيت لحم للكتاب المقدس. خدم لمدة 30 عاما وبيوم الخامس من نوفمبر بدأنا المؤتمر الاكاديمي عن الإيمان والأزمات وبعد ذلك كان هناك احتفال لتكريم الدكتور سليم وبنفس الوقت كانت المناسبة الثالثة وهي حفل اطلاق كتاب لتكريم الدكتور سليم منير.
أخبرنا قليلا عن الكتاب, من المؤلف؟
هي مبادرة من كُتاب محليين وأشخاص معروفين حوالي 20 ل25 مقال عن مواضيع تتعلق بالمحتوى الفلسطيني لمحاولة تغيير العقلية.
دكتور سليم أمضى 30 عاما بكلية بيت لحم للكتاب المقدس, لا بد أنه رأى العديد من التغيرات هنا؟
بالتأكيد, أكثر من 30 عاما والكلية بدأت عام 1979 وكانت صغيرة وبمكان اخر وبعام 1991 قدموا هنا واشتروا هذه البنايات وصرفوا اكثر بعض الشيء ولدينا العديد من الطلاب الان فلدينا برنامج ادلاء سياحيين وبكالوريوس وماستر بدراسات الكتاب المقدس وعدة نشاطات بالكلية فنعم العديد من التغييرات حدثت.
الكتاب تمت كتابته بالعربية, هل هذا الامر لتشجيع المجتمع المحلي؟
بالتأكيد, هي مكتوبة بالعربي فهناك العديد من المقالات المهمة وهدفها اثراء القارئ وتحاول تطوير العقلية وتشجيع الناس على القراءة والاستفادة من المعلومات الموجودة فيها.
هل الجيل الجديد يقوم بتوجيه كلية بيت لحم للكتاب المقدس للأمام؟
كلية بيت لحم للكتاب المقدس دائما ثابتة وهي قوة حية ونعمل على تشجيع الطلاب والجيل الجديد على الكتابة والتطور والدراسة والتطور روحيا وأكاديميا وبالرغم من كل شيء أنا أؤمن أننا الضوء والملح.
كنت مع الكلية تقريبا 40 عاما, لا بد أنه أمر مثير للاهتمام أن ترى شيء صغير يتطور ليصبح ما هو عليه اليوم؟
أنا أؤمن أن الله يقوم بعمل المعجزات وأن ترى مكان مثل هذا ما زال يعطي منذ 40 عام هي معجزة وأؤمن أن كلية بيت لحم للكتاب المقدس مكان مقدس لأنها تحمي وتُعلم كلمة الله وتحاول تغيير حياة الناس فهو شيء جيد هنا وأؤمن أن الله يباركها ويده عليها.
كلية بيت لحم للكتاب المقدس أيضا تُبقي الأشخاص المحليين هنا بالبلاد بدل أن يذهبوا ويصبحوا قساوسة بأماكن اخرى بالعالم, أليس كذلك؟
نعم, العديد من الطلاب أرادوا دراسة كلمة الله وبدل أن يتركوا بيت لحم للدراسة فهم لديهم فرصة كبيرة لدراسة كلمة الله هنا فمثلا بأمريكا الدراسة هناك تُكلف كثيرا أما هنا فهي لا تُكلف كثيرا فالباب هنا مفتوح من الله لهم للدارسة.
ما هي التحديات لعام 2022؟
لأكون صادقا معك الوضع الاقتصادي والسياسي وجائحة كورونا كلها تحديات ولكننا تعلمنا أن نثق بالله خلال المصاعب.
وهذا كان هدف المؤتمر, الوثوق بالله خلال المصاعب؟
نعم, عليك الإيمان بما تُعلمه, فهو ليس شيء سهل ونحن لسنا بوضع مريح فيجب أن نُفكر خارج الصندوق ونثق بالله خلال الأزمات وهذا شيء مميز جدا.
لماذا تقوم بهذا العمل؟
أنا أؤمن أنني لست شخصا عاديا, أنا أؤمن أنني يجب أن أقوم بالتأثير واذا أردت أن أعيش كأي شخص اخر فسوف أكون محدود وأناني, علي أن أقوم بالكثير من أجلي ومن أجل غيري وعائلتي والناس وهذا ما قاله المسيح بأنه يجب علينا أن نقوم بعمل تأثير.
ما هي صلواتك لمستقبل كلية بيت لحم للكتاب المقدس؟
زيادة عدد الطلاب لنبقى مستمرون ونكتُب كتب ومقالات أكثر وننجح من أجل مجد الرب أولا.
الكثير من وسائل الإعلام
FILMED OVER BETHLEHEM
توقف عن التدخين