يعرض الآن

Gold-Chris Lizotte
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

نشأت فيليمون من جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية يتحدث عن غزة

غزة

 

السؤال: كيف هي الكنيسة في غزة في الوقت الحالي؟

الجواب: أولًا أشكركم من أجل هذا اللقاء, و بخصوص الكنيسة في غزة فنحن نرفع صلواتنا من أجلها لتكون نور و ملح في وسط هذه الظروف الصعبة التي تمر بها غزة, فأيام كثيرة من الحرب التي سببت دمارًا هائلًا و سببت أيضا دراما "عواطف" كبيرة لكافة شعب غزة و أيضًا أثرت على الكنيسة و المؤمنين و المسيحيين في غزة.

وضع المسيحيين في غزة لا يختلف عن وضع باقي الشعب, فالكثير من الأشخاص تعرضوا للتهجير و المعاناة و الكثير من الناس ليس معهم الطعام و الشراب الكافي, و الكثير من الأشخاص تأثروا فمنهم من لم ينم جيدًا طوال هذه الفترة و خاصًة الأطفال و كبار السن فَهم في وضع صعب جدًا لا يحسد عليه.

السؤال: هل الجميع يعاني من صدمة نفسية بسبب ما يحدث في غزة؟

الجواب: طبعًا صدمة كبيرة لأن هذه الحرب كانت غير متوقعة و غير مخطط مسبقًا لها بحسب تقديراتي, فالناس لم تكن مستعدة لعمل أي شئ لأن الأحداث مرت بسرعة كبيرة بسبب الحرب و القصف المستمران بالنهار و الليل و الهروب من منطقة لمنطقة أخرى مما أدى إلى النزوح و عدم توفر الإمكانيات من الماء و الكهرباء و الإنترنت و بالتالي أدى إلى إنقطاع التواصل و عدم توفر الإمدادات و المال الكافي فكل هذه الظروف الصعبة جعلت أهالينا في غزة يمرون فيما يسمى "جهنم على الأرض".

السؤال: هل هناك أي فرصة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الصدمة؟

الجواب: أتمنى عمل بعض البرامج التي تساعد في هذا المجال و أتمنى أن نشارك نحن كمؤسسة جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في سد بعض الإحتياجات عند بعض الناس من مأكل و مشرب و من تصليح بعض البيوت و نحن نناشد كل الناس و أهل الخير للمساهمة و المساندة معنا في هذا العمل الإنساني لمساندة أحبائنا و أهلنا في غزة.

السؤال: هل هناك إمكانية لعودة الحياة إلى طبيعتها الآن لأنه من الواضح أن منازل عديدة قد تضررت ولا توجد كهرباء في بعض الأماكن, فكيف ستعود الحياة إلى طبيعتها؟

الجواب: نحن نأمل بشيئين: الشئ الأول هو أن يكون هنالك إعمار حقيقي لغزة و إستثمار الناس في إعمار غزة و إعادة البنية التحتية و إعادة بناء كل ما تدمر, و لكن في نفس الوقت نحن ندعو و نصلي لأن يكون هنالك إستثمار للسلام المستدام في غزة, و نحن لا نريد أن يحدث هنالك حرب أخرى بعد سنة و التي بدورها تدمر البيوت و المحلات التي أعيد بناؤها, لذلك نحن نصلي من أجل سلام حقيقي في غزة و نصلي من أجل إنفتاح على غزة و لأهل غزة ليستطيعوا الذهاب و التحرك و يكون لهم فرص للعمل و لبناء القدرات و لحياة كريمة لكل أهل غزة و أيضا لكنائس و مساجد و شعب غزة ليكون لهم الحرية و الأمل و حياة مستقرة.

السؤال: هل تمكن الناس من الذهاب إلى الكنيسة في هذا الوقت أم أنه كان خطير للغاية؟

الجواب: طبعا أهل غزة في كل المناطق لم يقدروا أن يتحركوا فكل المناطق كانت معرضة للقصف و أنا ذكرت أن الساحة الخاصة براهبات الوردية تعرضت للقصف, و لكن نشكر الله أنه رغم أن العديد من الناس تهجرت و قصفت و إنتقلت و ماتت إلا أن الحرب توقفت, فنحن نأمل بالسلام و إعادة إعمار غزة نفسيًا و روحيًا و معنويًا, بحيث نعيد بناء الحجر و البشر.

السؤال: الآن هناك وقف لإطلاق النار, هل هذه فرصة للكنائس للعودة لمساعدة المجتمع في غزة؟

الجواب: أعتقد أن جميع المؤسسات الكنسية و الإنسانية و التنموية و الإغاثة عليها التكاتف سويًا و العمل مع بعضها البعض على إعادة الحياة و الإستقرار لغزة و لمساندة النازحين و الذين تضرروا بشكل كبير في غزة فالكل تضرر بلا فرق و الكل بحاجة الى مساعدة و مساندة.

السؤال: يرى المجتمع المسيحي كل هذا العنف في غزة, فكيف يتعامل مع الغضب لأنه يجب أن يصابوا بالإحباط من "ليس مرة أخرى ، هذا يحدث مجددًا"؟

الجواب: الغضب ليس فقط في غزة بل هو خارج غزة أيضًا فالغضب على ما يحدث, و الغضب على هذه الحرب التي هي غير متساوية و التي يتم فيها القصف من الجو على بعضهم البعض, فهذه أدت لدمار كبير جدًا و لنزوح عدد كبير من العائلات فنحن جميعا غاضبين و حزينين على ما حدث و نأمل أن تكون هذه آخر حرب و نأمل أن يقوم ربنا بتهدئة النفوس و يضع السلام و يعطي حكمة للقادة من أجل أن يصلوا إلى حياة كريمة لشعبنا الموجود في غزة بنعمة ربنا و صلواتنا و صلوات الكنيسة و صلوات كل المؤمنين في كل مكان.

السؤال: هل الكنيسة نور لنعمة الله ورحمته في هذه المنطقة؟

الجواب: أنا أؤمن أن الكنيسة أينما وجدت هي نور على منارة و ملح بها يملح, فدعواتي لربنا أن يشدد الكنيسة و لكي يثبتها و المؤمنين و الموجودين هنالك حتى يكونوا رسالة غزة و رسالة الأمل و الرجاء و رسالة القيامة, فطبعًا هنالك طريق الآلام و هنالك الموت و لكن هنالك القيامة و هي رسالة الكنيسة أي القيامة, فنحن أنيهينا حديثًا فترة عيد القيامة و لكن رسالة القيامة تبقى لكل السنة, بأن المسيح قام و نحن لنا الحياة و القيامة في المسيح.

السؤال: هل سمعت قصصًا عظيمة عن نعمة الله ورحمته في هذا الوقت العصيب الذي عانى منه الناس؟

الجواب: طبعًا حماية ربنا للعديد من الأشخاص كانت واضحة و الكثير من الناس قالو لنا أن الله أنقذهم من الموت فهنالك أشخاص حدث الإنفجار بجانبهم و لكن الله حماهم من الإنفجار, فنحن ندعو ربنا و نصلي له لكي يرفع كل الظلم عن غزة و عن أهلها الأوفياء و الجبابرة, و نصلي لربنا لكي يشدد و يثبت أهلنا في غزة و لكي تبقى الكنيسة و الشعب المسيحي و المسلم واقفين جنبًا إلى جنب في رعاية و عناية الله و العيش المشترك و الإتحاد ضد الظلم و ضد كل شئ غير إنساني.

السؤال: ما هي صلاتك من أجل غزة في هذه اللحظة؟

الجواب: صلاتي من أجل غزة هي أن يتدخل الله في الوضع و لكي يفتح الأبواب المغلقة و لكي يضع السلام و لكي يعطي الحكمة للقادة داخل غزة و القادة المؤثرين في غزة من الخارج إن كانوا محليين أم دوليين, و أصلي من أجل أن يزرعوا بذور للسلام و يعملوا من أجل السلام, و أنا أدعوا أيضًا أن يضع الله السلام داخل القدس و في كل المناطق, و أصلي صلاة خاصة من أجل غزة لكي تبقى منارة تعكس المحبة و السلام و تعكس حياة كريمة لكافة الأهل الموجودين فيها, و أصلي لكي يشدد الله بشكل خاص الكنيسة و يحمي أهلها و يحمي رسالتها التي هي بالأخص نور و ملح.

السؤال: أنت تقوم بالتبرع من أجل مساعدة الناس في غزة, ما هو عنوان صفحتك على الإنترنت لكي يقوم الناس بالتبرع من أجل غزة؟

الجواب: نحن ندعو الناس لكي يشاركونا و سوف نقوم بحملة بنعمة ربنا لمساندة أهلنا في غزة و نصلي من أجل أن يتواصل معنا أهل الخير من خلال جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية, و رقمنا في القدس هو 5850086, و أي شخص يود أن يساند أهلنا في غزة لتوفير المأكل و المشرب و أساسيات الحياة, فالكل مرحب به و أطلب من ربنا أن يقدرنا حتى نساهم ولو بجزء بسيط في دعم أهلنا و أحباءنا المسيحيين و المسلمين في غزة.

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019