العمودية
مساعدة الضريرين
هنا من راديو حياة نستضيف فادي غطاس المسؤول عن مدرسة هيلين كيلر, فادي, ما هي مدرسة هيلين كيلر؟
أهلا وسهلا بكم, مدرسة هيلين كيلر هي مدرسة خاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة البصرية ومن لهم مشاكل اخرى من متلازمات. مدرسة هيلين كيلر تأسست بسنة 1954 من امرأة تدعى ماري لوفيل وأيضا كان هناك دعم كبير وقتها من قبل ناشطة أمريكية كانت كاتبة خبيرة بذلك الوقت اسمها هيلين كيلر وهذه المدرسة اليوم تابعة لمؤسسة حراسة الأراضي المقدسة وللفرنسيسكان. هدفنا الرئيسي هو العمل مع الطلاب الذين يواجهون مشاكل مختلفة وعلى وجه الخصوص الأشخاص الفاقدين للبصر أو يرون بشكل خفيف وأيضا مع طلاب لديهم متلازمات وصعوبات تعلم.
أنت قلت أنكم بدأتم بسنة 1954, لماذا بدأتم؟
بدأت المدرسة بعام 1954 وكانت تابعة للوثريين وكانت عبارة عن مؤسسة وكان هدفها اعطاء الأمل للأشخاص والطلاب الذين يعانون من مشاكل خاصة بصرية أو فاقدين نوعا ما للبصر وهذه المدرسة اليوم تابعة للفرنسيسكان الذين قاموا بشراء هذه الأرض واكمال العمل مع طلاب هيلين كيلر لكي يعطوا الأمل لهؤلاء الطلاب لمستقبل أفضل.
كم طفل لديكم هنا وما هي أعمارهم؟
لدينا 33 طالب و4 صفوف والأعمار الموجودة لدينا بين عمر 10 و19 سنة.
طبعا أنتم مدرسة هيلين كيلر, من تكون هيلين كيلر؟
من يبحث عن هيلين كيلر في جوجل يتعجب من هذه المرأة والتي هي عبارة عن مناضلة وكاتبة ومؤلفة ومناصرة للأشخاص ذوي الاعاقة وكانت أيضا ناشطة سياسية ومحاضرة. ولدت في الألباما وفقدت النظر والسمع بسبب مرض أصابها وعلى ما أعتقد هو السحايا عندما كانت تبلغ من العمر 19 شهر وكانت من أهم وأول الداعمين لمدرسة هيلين كيلر.
هل قامت هيلين كيلر بزيارة الأراضي المقدسة أو زارت المدرسة أيضا؟
لا يوجد لي العديد من المعلومات لكنني استفسرت من المعلمات في المدرسة الذين أمضوا وقت طويل هنا فاخبروني أن هيلين كيلر زارت المدرسة وعلى ما أعتقد كانت هذه الزيارة بالخمسينيات.
هل لديكم أطفال فاقدون البصر أم أيضا هناك أطفال من احتياجات اخرى؟
مثل ما ذكرت نتعامل مع الأشخاص الفاقدين للبصر أو يرون بشكل خفيف وأيضا مع طلاب لديهم متلازمات وصعوبات تعلم.
هل هذه المدرسة مثل أي مدرسة اخرى؟
لدينا العديد من الأشياء التي تتشابه مع مدارس اخرى فنحن نُعلم الطلاب وهناك حصص ولكن ما يختلف أن طلابنا يعانون من مشاكل معينة منها البصرية ومشاكل التعلم فعلى سبيل المثال ما يختلف عن المدارس الثانية أننا نُعلم بعض الطلاب لغة بريل وأيضا لدينا مجموعة من الحصص العلاجية مثل العلاج الطبيعي والعلاج بطرق مختلفة أيضا.
ما هي النشاطات التي تقومون بعملها مع الأطفال؟
لدينا نشاطات مختلفة فكل سنة بفترة موسم الزيتون يشاركون بقطف الزيتون وكبسه وأيضا نقوم بفعاليات مختلفة ونشاطات كثيرة مثل صنع المناقيش والمربى والعصائر وهذه النشاطات نقوم بها أحيانا بأسواق حتى نبيع هذه المنتجات لكي نستعملها لأنشطة خيرية في المدرسة.
هل الطلاب يحبون المشاركة بالفعاليات التي تتعلق بالطعام وهل يحبون الطعام؟
أكيد, بنهاية النشاط يكون هناك طعام وأحيانا نقوم فطور جماعي لكن أهم شيء هو عملية قطف وكبس وعصر الزيتون ونُعلمهم أهمية الزيتون وزيته ليقدروا قيمة شجرة الزيتون وقيمة الاعتماد على الذات فعندما يشاركون بالنشاطات والأسواق هم يعتمدون على أنفسهم لجلب أموال نستعملها لأنشطة خيرية في المدرسة.
هل نوع هذه الإعاقة مهملة بالمجتمع؟
بالقدس هناك اهتمام بموضوع من يعانوا من اعاقات مختلفة وفي مدرستنا نعمل بطريقة جيدة لنقدم خدمات جيدة تتناسب مع هؤلاء الطلاب.
هل من الضروري جعل الأهل يعملون يدا بيد مع هؤلاء الأطفال؟
نحن هنا نعمل مع الأهل ومع الطلاب فضروري جدا أن نجعل الأهل يتقبلون أطفالهم واحتياجاتهم لكي تصبح حياة طبيعية ونستطيع معا أن نصل للأهداف المختلفة وننمي من قدراتهم الأكاديمية وأيضا القدرات والمهارات الشخصية حتى يكونوا أشخاص نافعين لهذا المجتمع وهنا أيضا لدينا برنامج للخدمة الاجتماعية وطلابنا يشاركون فيه فهي مهمة لقدرات الشخص ومعرفة أهمية خدمة المجتمع وزرع هذه القيم عندهم.
ما أهمية المدرسة للمجتمع الذي يعاني من إعاقة؟
المدرسة مهمة جدا للأشخاص الذين لديهم إعاقة ومشاكل اخرى فنحن نُجهزهم حتى يندمجوا بالمجتمع بطريقة رائعة وأيضا لدينا برامج عديدة لهؤلاء الطلاب منها تحضيرات ما قبل المدرسة ومهارات حياتية مختلفة فنعمل على الأمور الحسية والثقة بالنفس وتطويرها عند هؤلاء الطلاب.
هل أثرت جائحة كورونا على المدرسة؟ وهل كان وقتا عصيبا؟
في البداية كانت فترة صعبة جدا فكانوا الطلاب متواجدون ببيوتهم فخسروا التواصل الفيزيائي مع أبناء صفهم والأساتذة لكن هذا الموضوع لم يطول لأننا اعتمدنا على نظام الأونلاين لاستكمال العملية التعليمية وكنا رائدين بنظام تعليم الأونلاين الذي هو عن بعد وبعدها عاد الطلاب للمدرسة ومن خلال المؤسسات الرسمية تم اعادة الطلاب الذين يعانون من مشاكل ولديهم تربية خاصة عادوا بشكل طبيعي للمدراس ويتلقون التعليم بشكل يومي.
هل تُجهز المدرسة الطلاب لمستقبل إيجايبي؟
من خلال البرنامج الاكاديمي والنشاطات الغير منهجية نحن نُحضر طلابنا لكي يقابلوا الناس والحياة بعد المدرسة ويكونون فعالون ويستطيعون التعامل مع هذه الحياة التي هي نوعا ما صعبة فأنا أرى من خلال طلابنا أنهم أصبحوا جاهزين نوعا ما لمواجهة الحياة ويكونون فعالون ودائما الأشخاص الذين لديهم اعاقات بصرية نرى كم هم أناس فعالون ويقدمون لمجتمعهم ولأهلم وذاتهم.
هيلين كيلر قامت بأشياء عظيمة بحياتها لذلك الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر قادرون على النجاح بالحياة, هل تجلبون الكرامة لحياة هؤلاء الأشخاص؟
الكرامة هي أهم شيء يحياة الانسان لذلك نُحضر طلابنا أن يعتمدوا على أنفسهم من خلال تعليمهم بطريقة جيدة واكسابهم مهارات حياتية وهذا يساعدهم للمستقبل بأن يعملوا وبالتالي أن يعيشوا بكرامة.
هل أنتم كعائلة كبيرة؟
نحن هنا بمدرسة هيلين كيلر عبارة عن عائلة كبيرة سواء الطلاب أو المعلمين أو مع الأهل فنحن هنا عبارة عن عائلة كبيرة ودائما هناك محبة ودعم لبعضنا البعض.
هل يعودون الطلاب بعد انهائهم للمدرسة للزيارة؟
دائما هناك زيارات من الاشخاص الذين كانوا بمدرسة أو مؤسسة هيلين كيلر على مدار السنوات الماضية وقد خرّجنا بعام 2020 طلاب من مدرسة هيلين كيلر فدائما هناك زيارات لمدرستنا وانشاء الله سيكون لدينا تخريج لفوج جديد ونحن دائما على تواصل أن نكون معهم حتى ندعمهم ونقدم لهم المشورة وأي شيء مطلوب منا.
هل لديك أي قصص من الطلاب؟
لدينا قصص كثيرة بالمدرسة وخاصة المواهب الموجودة فلدينا العديد من الطلاب الذين يغنون رغم فقدانهم للبصر ومواهب اخرى جد رائعة فالمدرسة هنا عبارة عن قصة أمل ونجاح.
لماذا تقومون بهذا العمل؟
أبونا ابراهيم جعلني مسؤول عن مدرسة هيلين كيلر قبل اسبوع لكي نعمل مع هؤلاء الطلاب ونحاول تطويرهم وتطوير المدرسة فأنا سعيد جدا بوجودي هنا أما لماذا أقوم بعملي هنا فصحيح أنه طُلب مني أن أكون بهذا الموقع ولكن بعد ما أصبحت بهذا الموقع عشقت مدرسة هيلين كيلر لأنها تضيف لنا قيم إنسانية مهمة وتُرينا كيف الأشخاص الذين لديهم نوع من الاعاقات هم أشخاص لديهم أمل كبير ونحن فرحون جدا بتقديم المزيد من الأمل والنجاح لهؤلاء الطلاب الذين نحن أحيانا نأخذ منهم الأمل بالحياة ونرى كم هم مندمجون بالحياة وكم لديهم أمل كبير ورغبة لتطوير أنفسهم لكي يكونوا ناجحين ويقدموا لأهلهم ولنفسهم الكثير من الأشياء لذلك أنا صراحة فخور بعملي مع طلبة وأساتذة هيلين كيلر.
هل تقومون بعمل تأثير للمجتمع؟
بالتأكيد مدرسة هيلين كيلر مدرسة معروفة وقادرة على خلق الابداع والمزيد من التطور ونحن قادرون على عمل تنمية بهذا المجتمع وخاصة بالمجال الذي يخص الأشخاص الذين لديهم إعاقات بصرية ومشاكل اخرى ونحن قادرون أن نُري أنه رغم كل الصعوبات هناك أمل ونجاح.
ما هي صلواتك للطلاب؟
دائما نُصلي مع بعض لربنا بأن يحمي هؤلاء الطلاب ويقدم لهم كل شيء جيد ويبعث لهم الأشخاص الطيبون ونحن نعمل سوياً حتى نطور هؤلاء الطلاب ونطور هذه المدرسة لكي تستمر سنوات وسنوات وبالتالي مدرسة هيلين كيلر هي مدرسة بدأت بالخمسينات وأنا أعتقد أنها مدرسة يجب أن تستمر بهذا المشوار لكي تُقدم الأمل والتعليم الجيد لطلابنا.
ما هو الموقع الالكتروني وصفحتكم على الفيسبوك للاشخاص الذين يودون معرفة معلومات أكثر؟
لأي شخص يريد أن يعرف عنا أكثر يستطيع زيارة صفحتنا على الفيسبوك هي Helen Keller School – Jerusalem ويعرفون أكثر عن نشاطاتنا وفعالياتنا وأخبارنا.
الزمن يتغير
الكثير من وسائل الإعلام
FILMED OVER BETHLEHEM