يعرض الآن

Pour Your Heart Out-Lz7
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

تحت شعار "ثقافتنا هويتنا"

بلدية بيت لحم تُطلق مؤتمر مغتربين أبناء محافظة بيت لحم الثالث بمشاركة أكثر من (500) مشترك من الوطن والإغتراب

تحت رعاية ودعم فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، أطلقت بلدية بيت لحم يوم الجمعة الموافق 3/9/2021 أول أيام مؤتمر مغتربي أبناء محافظة بيت لحم الثالث الذي تنظمه بلدية بيت لحم إلكترونياً عبر تقنية Zoom بسبب جائحة كورونا، بالتعاون مع بلديتي بيت جالا وبيت ساحور بعنوان "تأثير الثقافة البيتلحمية في شعوب العالم"، وذلك وبمشاركة دولة الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس الوزراء، وعطوفة اللواء كامل حميد محافظ بيت لحم، والمحامي أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، والسيد نيقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا والسيد جهاد خير رئيس بلدية بيت ساحور، والسفير حسين عبد الخالق مدير عام دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وسفراء فلسطين البيرو والبرازيل وعدد من أعضاء بلديات بيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور، وبمشاركة ما يُقارب (500) مشترك من الوطن و (38) دولة في الإغتراب من أوروبا، ودول العالم العربي، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأستراليا، وهو ما تميّز بهالمؤتمر هذا العام عن سنوات سابقة بتنوّع جنسيّات وأعداد المشاركين.

ويأتي تنظيم المؤتمر ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، وتحت شعار "ثقافتنا هويتنا"، ويستهدف أبناء مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور المغتربين في مختلف أنحاء العالم، بهدف إظهار تأثير الثقافة البيتلحمية في العالم من خلال أبنائها المغتربين، وتقوية اعتزاز أبناء بيت لحم محلياً ودولياً بثقافتهم وتراثهم، بالإضافة الى توفير منصة للمؤسسات الثقافية محلياً ودولياً لتبادل الخبرات والمعلومات.

 

وبدأ المؤتمر الذي تولّت عرافته مديرة العلاقات العامة والثقافة والإعلام كارمن غطاس بكلمة افتتاحية من دولة الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس الوزراء مرحباً بالمشاركين ومثمناً جهود بلدية بيت لحم وجميع القائمين على هذا المؤتمر العظيم، وعبّر عن أسفه للاضطرار لإقامة المؤتمر عبر تقنية زووم وحرمان المغتربين من التواجد في مدينة بيت لحم بسبب الجائحة التي أصابت جميع العالم. أشار الى أٔن الغربة مرة لأن الجميع يحن إلى طفولته وتاريخه في الوطن، وان كل شخص يرغب بان يرى بلده بابها صورة وأن تكون بأحسن الحال. وأضاف ان مؤتمر هذا العام عنوانه ثقافتنا هويتنا مشدداً أن قضيتنا وتاريخنا وديننا وأرضنا هي أٔيضاً هويتنا. وأعرب عن افتخاره بمدينة بيت لحم عاصمة الثقافة العربية مؤكداً بأنها مدينة استثنائية نظراً الى انها مولد السيد المسيح. ثم شدّد على أٔن فلسطين بلد غني بأولاده وبالمتعلمين وبالثقافة وأن شعبها منفتح على العالم ورسالته بأنه شعب يحب السلام والعدل يسعى الى إقامة دولتنا المستقلة. ثم أشار الى أن السواح لم يتوافدوا الى فلسطين بسبب الكورونا منذ عام ونصف، والسائح الذي يأتي كان يرى حياة الناس الواقعية ولكن البديل هم أبناؤنا المغتربين لأنهم يشرحون عن وضع القضية الفلسطينية بالشكل الصحيح. ومن جهة أخرى شدد على أن إسرائيل تحاربنا بالمصادرة والاإعتقال وبناء المستوطنات بالإضافة سرقة الرواية الفلسطينية والثوب المطرز الفلسطيني والفلافل والحمص، ولكن شعبنا سيبقى حريص على أرضه ووطنه.

 

ثم ألقى المحامي أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم كلمته، وقال "من بيت لحم مهد الرسالة، وارض الميلاد، وعاصمة الثقافة العربية 2020، أرحب بكم أجمل ترحيب في المؤتمر الثالث لمغتربي أبناء بيت لحم الذي نعقده اليوم تحت رعاية فخامة الأخ الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، هذا المؤتمر الذي عقدنا العزم على عقده تحت شعار (ثقافتنا هويتنا) بالرغم من التحديات الجسام، والمعيقات الضخام التي ألمت بنا في فلسطين، والعالم بأسره، بإنتشار جائحة الكورنا في العالم ، وما رافق ذلك من ألم ومعاناة للإنسانية ، لقد أثبتت الأيام بأن النائبات لا تمييز بين الغني والفقير، أو بين القوي والضعيف، أو بين المثقف والجاهل، حيث أضاءت هذه الجائحة على حقيقة أن الانسان هو أخ لأخيه الانسان، وأن الانسانية هي الوعاء الجامع لبني البشر بكافة أطيافهم وأعراقهم". ثم شرح أن الإغتراب من بيت لحم لم يبتدأ أمس أو أول أمس، وإنما هو أمر قديم ومسيرته طويلة في تاريخ بيت لحم المعاصر حيث ابتدأ منذ منتصف القرن التاسع عشر أو قبل ذلك التاريخ واستمر، وما زال مستمراً ليومنا هذا. فبيت لحم تنزف وتبكي رحيل أبنائها يوميا إلى بلاد الاغتراب، فظروف الماضي لم تتغير وإن تغير الزمن، ومن الممكن أن يرى البعض من قساوة الايام مبررا للرحيل والبحث عن حياة افضل، لكننا نقول بأننا هنا باقون متمسكون بهذه الأرض، وسنبقى على العهد أوفياء لوطننا وشعبنا ولرسالة الميلاد.

وأكّد سلمان الى أن الدافع من وراء رحيل الأبناء هو إيمانهم بأن الاغتراب سيوفر لهم فرصة أفضل لبناء مستقبل مشرق، وقد تحقق ذلك للكثير منهم، ونحن في بيت لحم نعتبر أن ما وصل اليه أبنائنا المغتربين هو انجاز للهوية الوطنية والثقافة البيتلحمية الفلسطينية، لأن الايام أثبتت بأن أبناء بيت لحم المغتربين تمسكوا بأصولهم ، وانتموا لتراثهم وثقافتهم ، فالتراث والثقافة التي خرجوا بها من بيت لحم قد أثرت في المجتمعات التي هاجروا اليها وحلوا بها ، فعاشوا على اطلال جذورهم، وكان لمثابرتهم، وصبرهم، وصمودهم، الوسيلة في مواجهة تحديات العيش بعزم وجهد، وكان ذلك الأساس في بناء ذاتهم ونجاحهم وثباتهم وترسيخ وجودهم ومستقبلهم. وأكّده كان طموح بلدية بيت لحم وهي تختتم مؤتمرها الثاني في العام 2019، أن يُعقد هذا المؤتمر باستضافتكم في ربوع وطنكم الأم فلسطين لتطلعوا على واقعنا، وتتمكنوا من التفاعل معنا في حياتنا، ولنعزز بوجودكم جسور التعارف والتواصل بيننا، لكنا للأسف لم نتمكن من تحقيق ذلك بسبب انتشار جائحة كورونا التي أثرت ببيت لحم بشكل خاص وعزلتها عن العالم وهزت اقتصادها الذي يعتمد بشكل مباشر على الحجيج والسياحة.

وأكد رئيس بلدية بيت لحم بأن بيت لحم فخورة بأبنائها، فهم من حملوا ثقافتها إلى العالم، وأبدعوا، فكانت هذه الثقافة نبراساً لهم يقودهم إلى بر الأمان كلما اشتدت بهم الايام، وعصفت بسفينتهم الرياح، فثبتوا وبنوا من العز، والجاه، والمجد ما نفتخر به، فخرج من ابناءها السياسيين الافذاذ، والادباء والكتاب والشعراء البلغاء الفصحاء، والموسيقين البارعين، والسينمائين المبدعين، والمطربين ذوي الأصوات الشجية ، والعلماء العباقرة ، فغدت بيت لحم زاخرة غنية بأبنائها المثقفين في جميع مواقعهم، وأثبتت ثقافة بيت لحم المتجذرة بأعماق التاريخ وابنائها بأنها ثقافة لا يغيرها الزمان وإن اختلف المكان تلمس روح الانسان وتتجذر باعماق الانسانية. وفي النهاية قدم جزيل الشكر والتقدير لفخامة الاخ الرئيس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين على دعمه ورعايته لهذا المؤتمر ومساندته الدائمة لبيت لحم، وتقدم بجزيل

الشكر لدولة رئيس الوزراء على كلمته المعبرة ومشاركته في هذا المؤتمر، ولجميع المشاركين وكل من ساهم في تنظيم المؤتمر.

 

كما اشتمل برنامج اليوم الأول من المؤتمر على كلمة من رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي- كوبلاك رفائيل أرايا المصري، أشار فيها على أن المؤتمر هو تأكيد على ثقافتنا وفنوننا وهويتنا كشعب ، والحفاظ على هذا هو أيضًا شكل من أشكال النضال ضد الذين يحاولون محو أصلنا وتطلعاتنا ورغبتنا في الحرية وحلمنا في بناء وطن فلسطيني مستقل وذو سيادة. كما ستكون فرصة للتأكيد على أن الهوية الفلسطينية هي هوية واحدة فقط، بغض النظر عن مكان إقامة كل منها.

أما ستيفن عصفور رئيس مؤسسة بيت لحم في الولايات المتحدة الامريكية فشرح عن دور المؤسسة في جمع التبرعات لصالح الكنائس والمنظمات المختلفة الأخرى وبعض المشاريع توفير منطقة لعب للأطفال في مركز العمل الكاثوليكي، والتبرع بمبلغ مالي للمتضررين من جائحة كورونا من أهالي بيت لحم، تم استخدام هذه الأموال لتوفير الطعام والإمدادات ومعدات آلة الأكسجين وغيرها من العناصر المختلفة التي كانت في حاجة لإخواننا وأخواتنا في الوطن، بالإضافة الى دور المؤسسة في تشكيل صندوق للمنح الدراسية يمنح 25-30 منحة دراسية سنويًا لدفع الرسوم الدراسية كاملة للطلاب.

أما مايك قنواتي فقد مثّل مغتربي الأردن فقد قدم التحيات بالنيابة عن جمعية بيت لحم التعاونية وأهل بيت لحم المتواجدين والمقيمين في الأردن، وشرح عن الجمعية تأسست عام 1985 وتضم حوالي مائتي عضو شملت جميع العائلات التلحمية و لا زالت هذه الجمعية قائمة لغاية اليوم، و قد استذكر بعض الموروث لبيت لحم مثل جريدة صوت الشعب و مجلة المهد اللتان كانتا تصدران في أربعينيات و خمسينيات القرن الماضي، كما ذكر الكاتب و الروائي الشهير جبرا أبراهيم جبرا و المرحوم عيسى البندك رئيس بلدية بيت لحم الأسبق، الذي كان كغيره مشاركا في الثورة الفلسطينية و مطالباً بتعريب الكنيسة الأرثوذكسية، كما ذكر الدور المميز الذي قامت به نساء الأتحاد النسائي العربي في بيت لحم منذ نشأته في أربعينيات القرن الماضي برئاسة المرحومة حلوة جقمان، حيث ما زال هذا الأتحاد قائما لغاية الآن محافظا على تراث بيت لحم الثقافي والأجتماعي وفن التطريز الثوب البيتلحمي دون الإنتماء لدين معين أو طائفة معينة بل إلى بيت لحم فقط.

ثم شرح سامي العلي ممثل المغتربين في البرازيل عن رحلة الإغتراب التي قام بها والده مهندس بلدية بيت لحم السابق وعن جهودهم في ابراز بيت لحم وثقافتها في البرازيل، بالإضافة الى جهود عائلته في اصدار كتابين عن رحلة الإغتراب ونضالهم في المهجر.

ثم فقرة تأثير الثقافة البيتلحمية على الشعوب الاخرى من خلال السينما والمسرح أدارتها مارينا برهم مديرة مسرح الحارة التي قدمت مقدمة موجزة عن الأخوين لاما ودورهم في صناعة السينما في مصر، وعن ميغيل لاتين وهو من أوائل المخرجين السينمائيين في بيت لحم الذين صنعوا السينما في أمريكا اللاتينية وعالمياً والذي عاد وقام بعمل فيلم عن مدينته بيت لحم. وشارك متحدثين متخصصين في المجال وهم إيميلي جاسر من بيت لحم وإيطاليا التي تحدثت عن عملها

كفنانة وصانعة أفلام في الشتات وكذلك في فلسطين ، وكيف يؤثر عملها على الدول الأخرى، ما تحدثت عن دار يوسف نصري جاسر للفنون والبحوث في بيت لحم وعن فوزها بجائزة هوغو بوس في متحف غوغنهايم في مدينة نيويورك وجائزة الأسد الذهبي في البندقية. أما خالد المصو من بيت جالا فقد شرح عن تجربته في دراسة المسرح في تشيلي وكيف أثرت عليه كفنان في الشتات ثم سيتحدث بعد ذلك عن تأثير انتقال المسرح إلى دول أخرى في العالم. أما رائد أنضوني من باريس فشرح عن صناعة السينما الفلسطينية في العالم ومبادرة مؤسسة الفيلم الفلسطيني التي تضم صانعي أفلام ومنتجين فلسطينيين في الشتات وكيف يحاولون نشر السينما الفلسطينية على خريطة العالم وعن السينما العالمية من خلال المشاركة في المهرجانات والترويج للسينما في العالم، ثم شرح فراس مكركر من بيت جالا والسويد عن تجربته كفلسطيني محلي من (بيت جالا) بيت لحم انتقل إلى أوروبا ليستكشف وينمو ويوسع خبرته الفنية في السويد والدول الاسكندنافية. كما سيتحدث عن مدى استطاعته التأثير على الشعب الاسكندنافي من خلال أفلامه وتصويره

 

وتخلل البرنامج عرض فيديوهات من انتاج بلدية بيت لحم عن مدينة بيت لحم وعرض دبكة راقص لمسرح ديار الراقص، وعرض مسرحية "بولدوزر" عن قصة الإغتراب.

وفي الختام، شكرت مديرة العلاقات العامة والثقافة والإعلام كارمن غطاس جميع المتحدثين والمشاركين في المؤتمر وقدمت لمحة عن برنامج اليوم الثاني من المؤتمر الذي سيكون يوم السبت ابتداءً من الساعة (7) مساءً.

الاكثر من الأخبار المحلية العاجلة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019