حسن حمودة .غزة

, لكن القليل من الناس من يعرف كسل العين الوظيفي الذي قد يؤدي إلي العمى عند الأطفال .

 نتيجة إهماله وتأخر اكتشافه والتشخيص الغير صحيح لمرض العين, ومن هنا تأتي أهمية  الحديث  عن كسل العين الوظيفي وتفاصيله وعن أعراضه وأسبابه والعمر الأمثل  لعلاجه , وتفاصيل يجب أن نتعرف عليها حتى نتجنب هذا المرض ومضاعفاته عند الأطفال .

في لقاء مع الشاب محمد اللولحي 20 عام الذي عاني من مشكلة كسل العين الوظيفي يقول : أنه ولد وفي عينيه مشكلة بصرية وهي انحراف بسيط في العين "الحول" وتابع اللولحي بقوله كان والدي متابعاً لحالتي عند بعض الأطباء ومستشفى سانجون للعيون في غزة لكن في ذلك الوقت في كل مرة بعد الفحوصات يتبين أنني لا أعاني من أي مشاكل في عيني. ويقول اللولحي أن الأطباء في كل مرة يقولون أنه مع مرور الوقت سيذهب الحول وتعود العين لطبيعتها. ومع مرور السنين نسيت ولم أعد أهتم أنا وأهلي بمشكلتي, وفي يوم من الأيام كان هناك فحص طبي في المدرسة لجميع الطلاب وأنا في الخامسة عشر من عمري وفي ذلك الوقت بعد الفحص تم تحويلي على مستشفى غزة الأوروبي, وبعد الفحوصات الدقيقة تبين وجود كسل في عيني وهذا الكسل لا يمكن علاجه إلا في سن مبكر وهذا على لسان اللولحي .

وفي مقابلة مع رئيس مستشفى غزة الأوروبي وأخصائي العيون د. يوسف العقاد يقول بأن الكسل

"عبارة عن حالة تصيب الأطفال وتسبب لهم ضعف دائم ناتج عن قصور في الإبصار بدون سبب مرئي داخل العين ".

وبين أنه عند  قياس النظر، يظهر لمن يعاني من الكسل  بأن هناك عين طبيعية والأخرى ضعيفة، ولفت إلى أن هذه المشكلة لا تحلّها أي نضارة.

أسباب

وأرجع أسباب هذا المرض إلى وجود طول نظر, أو قصر نظر لدى الحالة أي ( التركيز غير المتكافئ في العينين ) ، أو وجود حول في إحدى العينين أي عدم تناسق المحور البصري للعينين، أو وجود مياه بيضاء خلقية , أو مكتسبة في السنوات الأولى من عمر الطفل في عين واحدة".

ونوّه إلى أن هذا المرض شائع , ومنتشر بشكل كبير في جميع أنحاء العالم وخاصة عند الأطفال .

ولتشخيص الحالة المرضية قال : "الأطفال في سن المدرسة يتم فحصهم من قبل الأطباء ويكتشف بأن العين ضعيفة وفي الفحص الدقيق يظهر بأن العين مصابة بكسل العين الوظيفي".

  وبين أن العمر المثالي لعلاج حالات الكسل يكون عند سن 4-5 سنوات, ومن الممكن

عند 9 سنوات،  ولكن كلما تقدم العمر تصبح فرصة العلاج اقل , وفي بعض الحالات النادرة يتم العلاج حتى سن الحادية عشر , وبعد ذلك السن يصبح علاج العين مستحيلا- والكلام للعقاد-.

 وأوضح أن البعض من البالغين الذين فاتتهم فرصة العلاج خضعوا للعلاج بالليزر طريق الليزر ولكن كانت نتائج غير مرضية وضعيفة.

العلاج

يقول العقاد :" تتم عن طريق جلسات تنشيطية للعين من خلال تغطية العين السليمة , لإجبار الدماغ على استخدام العين الكسولة , ويتم عمل مواعيد لمتابعة حالة إستجابة الدماغ لقياس حدة الإبصار للعين المصابة حتى يتم الوصول لحدة الإبصار السليمة للطفل ".

وأضاف:" لا يمكن للكسل أن يؤثر على العين السليمة".

ويوصى العقاد الأهل بضرورة اللحاق بأطفالهم منذ السنوات الأولى من العمر وعلاجهم لكي لا تأتي النتائج بما لا يشتهي ولا يرغب الأهل لأطفالهم وعلاجهم في أسرع وقت ممكن .