جاكي

نستعرض الفيلم المتواضع ولكن الرائع.

Read in English

أداء رئيسي رائع من ناتالي بورتمان في فيلم المخرج بابلو لارين المتواضع ولكن الرائع الذي حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار.

على الرغم من القرار الصائب والممتاز، اختيار بورتمان لجاكي كينيدي أوناسيس رائع جدا، لأنه يدل على انه اشتهر في وضع واجهة رئيسية في مناسبات عديدة. نرى شخصا يمثل وكأنه عدة اشخاص يمثلون، سواء اعتماد رباطة الجأش الانيقة من السيدة الأولى (خلال الجولة التلفزيونية المحرجة التي لا تنسى من البيت الأبيض 1961، والتي نراها بإستمرار ضحكتها التي يتم تشجيعها عليها) أو محاولة الحفاظ على رباطة الجأش مراسل مجلة لايف (بيلي كرودوب)، حيث تم تصوير المقابلة في ديسمبر 1963. ذكريات الماضي تعود لتصور صدمة لامرأة، وكيف تعاملت في أعقاب اغتيال زوجها.

في بداية مقابلة الصحفي مع جاكي، قالت بأنها سوف تقوم بتحرير المقابلة، وأن هذا سيكون روايتها لما حدث في ذلك اليوم الرهيب في دالاس في نوفمبر الماضي. وهي صريحة، ولكن إذا شعرت بأنها تفقد السيطرة سوف تعطي تعليمات مثل "لا تظن ولو لثانية واحدة انني سوف امكنك من نشر ذلك". عندما تشعل سيجارة، فإنها تشير أيضا إلى أنها بالتأكيد لا تدخن. لكن على الرغم من هذا، تظهر وجهة نظر صريحة بشكل مدهش.

الرؤائي نوح أوبنهايم يبرز مشاعر قادر على تحديد الاتجاهات من إجهاد ما بعد الصدمة التي اختبرتها جاكي خاصة وأنها بعد ذلك غادرت على عجل من البيت الأبيض، في حين دخول عائلة جونسون معدلين على الديكور. لديها أيضا مهمة مروعة لإخبار أطفالها الأخبار المروعة، في حين التخطيط لجنازة رسمية أكثر تفصيلا منذ وفاة ابراهام لنكولن، على الرغم من لبمقاومة مع العديد من المخاوف الأمنية.

مشاهد مثل هذه تدخل ليس فقط مع المقابلة، ولكن أيضا في خطاب صريح بينها وبين كاهن (جون هيرت)، مع ومضات عرضية من الاغتيال بحد ذاته (كما هو موضح في التفاصيل الدموية بشكل غير مفاجئ). في الواقع مشاهد جاكي مليئة بالألفة الشديدة والمروعة، حيث كانت مغطاة ببقع الدم، فتعود إلى البيت الأبيض لتغيير ملابسها والاستحمام.

يصور لارين عبر استخدامه لعدسة واسعة المشهد وفيه الخوف مصوراً الفاجعة، وجاكي التي تتجول حول البيت الابيض تقريبا مثل الأشباح. بشكل غريب، شعرت وكأنه احدى أفلام الرعب وبالمعنى الفصيح هذا عن قصة شبح، مع لمحات بين الحين والآخر عن جون كينيدي الكامنة في جميع أنحاء الفيلم. لارين أيضا تدمج بصورة فعالة لقطات ارشيف مع المواد الملتقطة حديثا، والذي ذكرني بالتحفة الفنية لأوليفر ستون عن جون كنيدي، على الرغم من أن الفيلم يحتوي على أسلوب مختلفة جدا. بيتر سارسجارد، ريتشارد جرانت وجريتا جيروج يظهرون خلال الفيلم لدعم الأدوار الدقيقة ونانسي توكرمان في توفير الدعم الحار لجاكي طوال الوقت. ومع ذلك، الأبعاد الخفية لأداء ناتالي بورتمان كانت الابرز. مقولة جاكي الشهيرة بأنه "لن يكون هناك كاميلوت آخر" (في اشارة الى موسيى يحبها زوجها) قيلت بأسلوب لاذع ومدمر، وبقيت لفترة طويلة حتى انتهاء الفيلم.