حرب النجوم: ايقاظ القوة

اقرأ مقالتنا لما يجب مشاهدته.

Read in English

أنا أعرف ان لا شيء يضمن اثارة الحماس في جمهور السينما مثل عبارة "منذ زمن طويل في مجرة بعيدة، بعيدة جدا." تليها عبارة صفراء في حرب النجوم منتشرة في الفضاء الخارجي، يرافقه انفجار مألوف من جون ويليامز الرائع، نبض بقصف صاخب. هي جديلة لمليون من أحلام الطفولة البطولية، والآن طقوس العبور تنتقل من جيل إلى جيل. فقط من افتتاح برميل البندقية من امتياز جيمس بوند يقترب من اسر استثنائي حقا، مشهد استثنائي حقاً، أي انه أي شيء ممكن ان يحدث.

بالطبع، قد غير هذا الفيلم المجرى السنيمائي في طرق ليست مثل أي فيلم قديما وحديثا. العواقب الأولية، تعود الإمبراطورية، وعودة الجيديا، حطموا الأرض ومحبوبين من الكثيرين حتى انهم بلغوا الأسطورية. ومن ثم البروقلس ومعهم خيبة الأمل في ما يمكن أن تكون. مع بيع جورج لوكاس لـ (and therefore the Star Wars franchise) لديزني، حرب النجوم هذا مع توقعات لم يسبق لها مثيل في تاريخ السينما. ومن التأكيد ان هذا الفيلم لن يصل لروعة الفيلم الأول؟.

الجواب بالتأكيد لا. كان يحوم الفيلم الأول في زجاجة، علامة بارزة في السينما. لن يعيد حرب النجوم الأخير نفس هذه الحركة، ولكنه -ويسرني أن أبلغكم- بالنسبة للجزء الاكبر من الاستمرارية الممتعة من قصة حرب النجوم، وبالتأكيد تحسن كبير على المتضرر الكبير برقولس.

هذا يبدو مثل صورة حرب النجوم الأصيلة. سيناريو (عن طريق جي جي أبرامز، لورانس كاسدان ومايكل أرندت) يجرد بمهارة تجاوزات برقولس ويعود إلى المبادئ الأساسية، يقدم ببساطة، التشويق مع الإثارة والمغامرة، وإن كان يعتمد بشكل كبير على الحنين ومؤامرة تذكرنا بالفيلم الأصلي. في بعض الحالات، وخاصة عند النهاية، مقارنات غير مواتية مع مجموعة ستار ورز المدعوة، مع معركة واحدة على وجه الخصوص تفتقر إلى التوتر وقضم الأظافر من نظيرها في الفيلم الأصلي. أن قال، أبرامز والمشاركين قاموا بحقن ما يكفي من الأصالة، والغموض، ومواضيع المؤامرة المثيرة للاهتمام وإعداد الفيلم القادم ليتماشى معها الان. بالإضافة إلى ذلك، فمن الجدير بالذكر أن الفيلم هو مضحك بشكل عجيب في بعض الأماكن، مما يساعد دائما.

الشخصيات الجديدة هي بالتأكيد أكثر جاذبية بكثير من تلك التي أدخلت في برقولس، وإن كان لا يزال مرسوم في حرية تامة بما يكفي لترك تنمية شغف أعمق في أفلام لاحقة. تلك الشخصيات هي ديزي ريدلي، في دور راي، جون بويغا في دور فين، اوسكار اسحق في دور المقاتل اكس وينج بوي داميرون، والأفضل من هذا كله ادم في دور كيلو رين، من هي الشخصية الأكثر اثارة. يتم تقديم الدعم من أمثال دومهنول جليسون، جويندولين كريستي، لوبيتا نيونج، ماكس فون سيدو وأندي سركيس، مع سلسلة النظامي انطوني دانييلز (C3PO)، كيني بيكر (R2-D2) وبيتر مايهيو (تشوباكا) ، وكذلك الثلاث الأصلية الكبرى: كاري فيشر (الأميرة ليا) وهاريسون فورد (هان سولو) ومارك هاميل (لوك سكاي ووكر). هان يحصل على دور كبيرا جدا في هذا الفيلم، مع شخصية ارك تثبت انها بالغة الأهمية بشكل مدهش. أوه، وهناك الروبوت الجديد رائع حقا في شكل BB-8، الذي من المتوقع أن يصبح مبدع مثل أسلافه الروبوتية.

بالتحدث عن BB-8، من البديهي أن المؤثرات الخاصة هي من الدرجة الأولى، مع اعتماد أبرامز على حد كبير من نماذج من المدرسة القديمة لسفن الفضاء، الأطراف الصناعية والدمى المتحركة للوحوش والفضائيين، وفقط باستخدام CGI حيث لا بديل عملي اخر. بصريا هذا يعود إلى خطوط مرتبة وتصاميم بسيطة لكنها فعالة من الملحمة الأصلية، والفيلم الناتج هو الفرح المطلق للنظر، الفيلم هو أيضا وليمة للآذان، مع مبدع مؤثرات حرب النجوم الصوتية المعلم بن بيرت الحاضر، وإعادة جون وليامز النظر وتوسيع رائعته الموسيقية بطرق جديدة وكاملة. ولا حاجة لقول ذلك ولكن رجائا شاهد هذا على أكبر شاشة ممكنة.

وغالبا ما تنسب شعبية ملحمة حرب النجوم لمواضيع متصلة عالميا. بالتأكيد لمواصلة استكشاف هذه المواضيع هنا، بما في ذلك البطولة المستبعدة والتضحية، وكيف أن أخطاء الأجيال الأكبر سنا يمكن أن تؤثر على الأصغر سنا. في معنى واحد، وهذا الفيلم هو حول الاختيار بين الخير والشر. في النقاط الرئيسية في الفيلم، شخصية واحدة تختار اتخاذ موقف من أجل ما هو حق، بينما أخرى تختار الشر عمدا.

ومن الجدير مؤكدا أن حرب النجوم ليست في الحقيقة من الخيال العلمي في كل شيء، كما كانت هذه المواضيع دائما أقرب إلى الخيال. كان مفهوم لوكاس الأصلي هو "فانتازيا الفضاء" ولقد كانت دائما حجة أن حرب النجوم هي أساسا سيدة الخواتم في الفضاء. بالتأكيد يظل هذا الفيلم حقيقياً لهذه الديناميكية، وعلى هذا النحو فإنه يبدو مستقبل الانتخاب في أيد أمينة.

في نهاية المطاف الفيلم يفعل بالضبط ما يحتاجه ل: أنه يوفر البهجة، مشبع، مثير أحيانا لقصة المغامرة للاستمتاع لجميع أفراد العائلة. لن يكون ابداً محطما للأرقام كما كان الفيلم الأصلي ولكن على الرغم من الاعتماد المفرط على الحنين إلى الماضي، هو الفيلم الذي يجب مشاهدته هذه السنة.