صوت راديو الحياة
جمعية الكتاب المقدس تساعد
تحدث راديو حياة مع نشأت فيلمون من جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية، هناك حرب في غزة مجددا يا نشأت، هل لديكم موظفين في غزة؟
نعم، لدينا موظفين في غزة، جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية لم توقف عملها وخدمتها في غزة منذ العام 2000.
كيف الوضع في غزة الان؟
للأسف لا أحد أمن في غزة. أعلنوا صباح اليوم أنهم يريدون أن يكون الجزء الشمالي من غزة خال من السكان ويريدون أن ينزح المواطنين وأكثر من مليون ساكن في غزة ينزح ومنهم موظفينا وأشخاص مسيحيين وهذه كارثة لأنه لا يوجد مكان يذهبون اليه، لا يوجد ملاجئ.
تم أمرهم بأن يذهبوا لكن الى أين يذهبوا؟
لا يوجد مكان للذهاب اليه. لا يستطيعون أن يعبروا الحدود أو أن يسافروا ولا يوجد لديهم ميناء أو مطار. للأسف الناس لديهم باب وحيد وهو الجنة ليكونوا بخير هناك.
إذا أرادت إسرائيل القصف، هل يعطون لموظفيك تحذير قبل القصف؟
لا أعرف، لكن أعرف أنهم أحيانا يعطون تحذير. وهناك 70 بيت للمسيحيين تم قصفه مباشرة أو غير مباشرة وأعرف أن معظم المسيحيين نزحوا وهم الان يلجئون الى الكنائس والمنظمات المسيحية.
كم عدد المسيحيين في غزة؟
أكثر من 1000 مسيحي.
هل هذه مسؤوليتك للاعتناء بهم في قطاع غزة؟
هذه مسؤولية العالم والمجتمع المسيحي بأسره. المسؤولية المدنية للحكومة في غزة والمسؤولية المدنية لحكومة إسرائيل والمسؤولية المدنية للعالم والمسؤولية الأخلاقية المسيحية كأعضاء المسيح نعيش في الضفة الغربية وإسرائيل والقدس ولكن أيضا العالم كله. هذا عضو من جسدنا يتألم وعلينا الاعتناء به والمناصرة من أجله ودعمه وتشجيعه.
هل لديهم ماء وكهرباء وطعام؟
للأسف لا، لا يوجد لديهم مياه للشرب ولا طعام ولا يوجد فراش ولا بطانيات ولا كهرباء. هو كالجحيم على الأرض وهذا أقرب تشبيه يخطر ببالي. هم يتطلعون لأي نوع من الرعاية واخرون يريدون المغادرة، ولكنهم لا يستطيعون لأن الحدود مغلقة لذلك معظمهم لا يوجد عندهم احتياجاتهم الأساسية. ومسؤوليتنا أن نساعد بأي شكل من الأشكال من هم في هذا الوضع المزري.
للأسف استضفتك عدة مرات على موضوع غزة، هل هذه المرة مختلفة؟
هذه أسوأ مرة من 20 عام من ناحية الخوف واليأس والقصف فالأطفال والنساء والرجال يشعرون بالحزن والأسى فالواقع سيء.
كيف يتغلبون على المصاعب، هل يذهبون الى الكنيسة، هل الكنيسة تفتح أبوابها، هل يجتمعون أم كل شخص لوحده؟
عدد كبير منهم ذهب للكنائس مثل الكنيسة الكاثوليكية فلدينا راهبات يخدمن هناك وبعضهم مبعثرون، ولكن لا يوجد مكان آمن وملجأ. فالناس تريد أن تكون مع بعضها البعض وتجد طريقة ليبقوا أحياء ويحمون أحبائهم.
لا بد من أنه أمر مريع، لكن هل يرون يد الله في كل هذا؟
بالتأكيد يد الله موجودة في مكان ما وربما لا نستطيع رؤيتها في الوقت الحالي ولكن ما نراه الان هو الدمار والموت للأبرياء وصوت القصف والايمان والثقة بالله هي رسالتنا لأخوتنا المسيحيين في غزة وأن يبقوا أقوياء وأن يعرفوا أن الله يسيطر على الأمور بغض النظر عن ما يحدث وأن نستغل الفرصة ليعلم العالم بأن الأبرياء والمسيحيين في قطاع غزة لا أحد يهتم بهم وهم بحاجة الى الصلاة والدعم وللأشياء الأساسية مثل الأكل والشراب والفراش وهم لاجئين في بلدهم وهذا شيء حزين فهذه دعوة للكنيسة وللمؤمنين ومن يهتم بأن يدعم ويصلي ويساعد أخوتنا وأخواتنا وكل الأبرياء بغض النظر عن خلفيتهم في قطاع غزة.
غزة تُقصف الان، هل تخشى من اجتياح بري لغزة؟
نعم نخشى هذا الأمر ونخشى أن الدعوة لإخلاء منازلهم يعني اجتياح بري لشمال غزة. لا أعلم فأنا لست سياسي، ولكن هذا أمر مروع وأخشى على الناس هناك ولا نعلم ما سيحدث ولكن يبدوا أشياء أسوأ ستحدث ولهذا يجب أن نقف من أجل أخوتنا وأخواتنا في المسيح ونصلي ضد الشر لأن الشر هو من يقتل على الجانبين ونحن ضد قتل الأبرياء.
هل تقوم جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية بطلب لاستقدام دعم مالي لمساعدة أهالي غزة؟
نعم، نحن نطلب من الناس مساعدتنا من أجل مساعدة الكنيسة والمسيحيين في قطاع غزة ونريد تقديم الطعام والماء والفراش والبطانيات والاحتياجات الأساسية وندعو الناس ليدعموا ماليا وهذا أمر صعب، ولكن سنحاول وأن ندعو المجتمع المسيحي في كل مكان للصلاة وأن يعملوا معنا بأي طريقة لدعم الجميع وخصيصا المسيحيين في قطاع غزة.
كيف ستُدخلون المساعدات الى غزة؟
نحن نعمل على الموضوع.
هو ليس أمر سهل أبداً؟
لا ربما قد نشتري أشياء من غزة ونعمل مع الكنائس والمسيحيين من هناك. نحن نعمل على مساعدة الناس منذ زمن ولكن هذا أسوأ وقت وهذا الوقت لنساعد بشكل أكبر.
ماذا يستطيع الناس أن يصلوا لأجله حول العالم؟
يستطيعون أن يصلوا من أجل حماية جميع الأبرياء في قطاع غزة بغض النظر عن خلفيتهم والصلاة من أجل الكنيسة والمسيحيين الذين يعانون والصلاة لمن خسروا بيوتهم وأحبائهم وأن يضع الله يده ونراها ويأتي السلام فالأمر صعب جدا ونصلي أن تنجح مبادرتنا هذه التي نتخذها مع أصدقائنا تكون بمثابة يد الرحمة والمحبة لأخوتنا في غزة ومن معهم وللعمال وقادة الكنيسة وجمعيات الكتاب المقدس والوكالات والمنظمات التي تعمل هناك والصلاة لنهاية هذه الحرب. العديد من الناس فقدوا أحبتهم فنصلي لهم فالأمر محزن عدد الناس الذين قُتلوا في الأسبوع الماضي ونصلي لكل روح.
لديكم طاقم في غزة، فأنت مسؤول عنهم، كيف تصمد في هذه الظروف وكيف يصلون لك الناس، فهذا أمر متعب عليك أنت أيضا؟
نحن بحاجة للصلاة لحماية الطاقم والحكمة لنا لكي نتخذ القرار الصائب ونساعد شعبنا أن يكون ملح ونور في هذا الظلام في قطاع غزة لذلك نحتاج للكثير من الصلاة.
ما هو موقعكم الالكتروني للذين يودون تقديم المساعدة أو الدعم؟
اسم موقعنا الالكتروني https://www.pbs-web.org ويستطيعون زيارة Palestinian Bible Society على الانترنت ومساعدتنا أو من خلال British and foreign Bible Society ودعمنا ماليا ويقولون أن هذا من أجل جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية ولخدماتهم ومساعداتهم للمسيحيين في قطاع غزة.
وبغض النظر عما تؤمن به فمن المهم أن أي شخص يؤمن بالكتاب المقدس أن يساعد أخوتنا وأخواتنا في قطاع غزة وفي كل أنحاء العالم؟
بالتأكيد، هذه مسؤوليتنا الأولى لنساعد الأبرياء الذين يعانون بسبب الحرب ولا يوجد لهم علاقة بها وهذه مسؤوليتنا أن نكون شهود أحياء للمسيح.
الاستدامة الذاتية
النور المقدس في بيت لحم
الطاه فادي قطان