
تحدث راديو حياة مع "فيل تاتل" مدير منظمة "ووك ثرو ذي بايبل" وبالإنجليزية Walk Thru the bible الجزء الثاني
هل أفهم من كلامك يا "فيل" أن هدفكم الكبير أن تجعلوا الناس يقرأون الكتاب المقدس؟
بالفعل هذا هو هدفنا. إشعال شغف الناس بقراءة الكتاب المقدس! لدينا مئات الأدوات المساعدة على موقع walkthru.org ليأخذوا الناس الخطوة المقبلة في حياتهم ولم نعد نصدّر المواد من أتلانتا في أمريكا الذي هي مقرنا الرئيسي فقط، بل نتعاون مع شركاء محليين في العديد من الدول في العالم وبعض من أكثر الأفكار إبداعًا تولد في أماكن بعيدة جدًا عن أمريكا. والآن نجمع الأفكار من بعضنا البعض. عقدنا مؤخرًا اجتماعنا الاستشاري العالمي مع مديرينا الإقليميين العشر في عمّان بالأردن. لم تكن الفكرة أمريكية، لأن العالم اكتشف أشياء كثيرة - مثل المدارس - حيث نتخلف نحن عن الركب. نتعلم بتواضع ونشجع بعضنا البعض. مستقبل منظمة "ووك ثرو ذي بايبل" مشرق. هذا العام سنخدم حوالي 7.5 مليون شخص في 140 دولة. هذا فضل الله، وليس بفضلي كرئيس!
لماذا قراءة الكتاب المقدس مهمة؟
لأنها الطريقة الأساسية لتواصل الله معنا. يمكنه التواصل عبر الطبيعة أو الظروف، لا أعتقد أن هذه المقابلة صدفة مثلاً. لكن كلمته هي الوسيلة الرئيسية. الكتاب المقدس ليس مجرد كتاب تاريخ، بل هو رسالة حية أكثر حداثة من صحف الغد! بقراءة الكتاب المقدس نعرف قصته ونكتشف كيف تتقاطع قصصنا مع قصة الله ونجد معنى وأهمية لحياتنا ونتعلم الثقة به في الأوقات الصعبة.
في يومنا الحالي يوجد وسائل تواصل اجتماعي وطرق تسلية ورفاهية كثيرة لذلك هل يصعب جذب الناس لقراءة الكتاب المقدس اليوم؟
بالتأكيد، لهذا نقوم بعملنا. أنا ما زلت صديق مؤسسنا، "بروس ويلكنسون." وقلت له: "بروس"، الله لم يخلق منظمة "ووك ثرو ذي بايبل" للــ 50 عام الماضية بل أنشأه لهذا الزمان. عندما بدأ بروس الخدمة الكهنوتية في البداية، كانت النخبة الكتابية من كل الكنائس في المدينة يجتمعون وأنت تعرف كل القصص في الكتاب المقدس أصلاً، لكن هل تعرف الترتيب الذي حدثت به؟ هذا لم يعد جمهورنا المستهدف الآن. اليوم نحن نعمل مع أناس، نحاول إقناعهم أنك في الحقيقة تعرف أكثر مما تظن. سنقوم فقط بجمع كل الأجزاء معاً. وكل عام المئات، بل الآلاف حرفياً يضعون ثقتهم في يسوع للمرة الأولى لأنهم يرون قوة القصة الكبرى. سأعطيك مثال، كنت أنظر إلى كتاب تخرج زوجتي من الثانوية، وأنا لست فيه. فلماذا أهتم بذلك؟ لأنه هكذا كنت أنظر إلى العهد القديم. فيه أشياء رائعة ولو كنت يهودياً، لاهتممت به. لكن هذه هي جذورنا الروحية كأتباع للمسيح. لذا... نعم، إنه تحدي. لكن هناك أيضاً جوعاً روحياً عظيماً...سواء أردت تسميتها الجيل زد أو أي تصنيف آخر. حتى جيل الألفية - ذلك الجيل كثير الانتقاد - هم في نواحٍ أكثر الجموع التزاماً بالقضايا منذ عهدي. فقط لم يجدوا بعد القضية التي تستحق التضحية بحياتهم من أجلها. وأعتقد أن جزءاً من الفائدة هو اكتشافهم للكتاب المقدس، ليس فقط لأن آباءهم أخبروهم بأهميته، بل كما قال أصدقاء تلك المرأة: "الآن نؤمن، ليس بسبب كلامك، بل لأننا رأينا بأعيننا من هو هذا الرجل يسوع". وهذه ببساطة هي دعوتنا.
هل تأتي فعلاً بأشخاص إلى الأراضي المقدسة ليسيروا حقاً عبر الكتاب المقدس؟
نعم، نقوم بذلك، خاصة مكتبنا في المملكة المتحدة. في الواقع، مديرنا الإقليمي لأوروبا الغربية، "بول كيز"، هو رئيس مجلس الإدارة وهو هنا في حديقة القبر. هذا يفسر دعوتي هنا. هو يقوم بشكل متكرر بعمل رحلات حج مسيحية ونحن نحاول التعلم منه وقمنا بتنظيم عدد من الجولات هنا. إنها نوعاً ما متوقفة حالياً. زوجتي سألتي ونحن في أمريكا: "هل هذه الرحلة آمنة حقاً؟" وأجبتها: "بمجرد أن نتجاوز زحمة "أتلانتا" ونركب الطائرة، ستكون آمنة جداً". وأنا أشعر بأمان وسلام كبير هنا. هناك مخاطر أينما تذهب، لكن هذا كان بلا شك يستحق مخاطرة المجيء هنا بالنسبة لنا.
لماذا تقوم بهذا العمل؟
لأن يسوع غيّر حياتي أكثر من أي شيء آخر. كانت أمي مسيحية متدينة، أما أبي فلم يكن كذلك حتى وقت لاحق في حياته عندما قال أخيراً: "حسناً يا رب، يمكنك أن تتحكم بكل شيء". سألته: "لماذا الآن؟" فقال: "أنا أوفي ببعض الوعود التي قطعتها في الخنادق أثناء القتال في فرنسا وألمانيا في الحرب العالمية الثانية. الله حماني ولم أوف بوعودي". وشاهدت هذا الرجل يتغير في طريقة تربيته لنا. بدأ يحب زوجته بطريقة جديدة كلياً لم أرها من قبل. وهذا لفت انتباهي. ولهذا أفعل ما أفعله. أحب عندما يقول الناس: "زواجنا ميؤوس منه"، "أنا بعيد جداً". حتى القبر الفارغ يذكرنا أن الله لا يجعل الأشياء المريضة جيدة فحسب، بل يجعل الأشياء الميتة حية. كنت أدرس الطب مسبقاً في أول سنتين، ومعظم أصدقائي يقودون سيارات أجمل من سياراتنا وكل ذلك. لكن أمازحهم وأقول: "لكن يا رفاق، الموت لا يزال لديه إحصاءات مثيرة للإعجاب. رأيت بحثاً مؤخراً: واحد من كل شخص واحد يموت. وأنا أريد أن أكون طبيباً للروح. وهذا هو الجزء من الناس الذي يدوم إلى الأبد والأبد". لذا ربما بضع مرات في الشهر يوم الدفع، أشكك في قراري. لكن ليس حقاً. أنا سعيد جداً أن الله أخذ طفلاً انطوائياً من شارع "سميث" في "نورمال، إلينوي"، من بين كل الأماكن، وسمح لي فقط أن أضاعف هديته الصغيرة له من خلال رجال ونساء حرفياً في جميع أنحاء العالم. أنا رجل مبارك جداً.
ما هي صلاتك من أجل الأراضي المقدسة؟
حسناً، كما تعلم، قيل لنا أن نصلي من أجل سلام أورشليم. لذا بالتأكيد أصلي من أجل ذلك السلام. أنا لست هنا لأقدم توصيات حول كيفية حل الصراع. بلدي تفعل الكثير من ذلك لبقية العالم أحياناً بينما نعاني من مشاكلنا الخاصة في بلدنا. لكنني أؤمن حقاً أن يسوع المسيح هو موحد عظيم. أؤمن بما يقوله أنه سيأتي يوم عندما تكون كل قبيلة ولسان وأمة ممثلة عند عرشه. وهو ليس فقط أمير السلام. إنه السلام. لذا هذه هي صلاتي من أجل هذا المكان. ما بدأ هنا في كثير من الأحيان غائب هنا. وأعتقد أن هناك صحوة عظيمة أخرى. ولن أتفاجأ إذا كنا أنا وأنت جالسين في المكان المركزي تماماً حيث ستنطلق تلك الصحوة ويتردد صداها الى كل العالم.
وما هو موقعكم الإلكتروني للأشخاص الذين يرغبون في معرفة المزيد عن العمل الذي تقومون به؟
موقعنا الالكتروني هوwww.walkthru.org وتستطيعون مراسلتي عبر بريدي الالكتروني وهو phil@walkthru.org ولدينا مجموعة من الناس التي تُصلي من أجل الاخرين والتي ستكون سعيدة لتقديم الدعم، أيًا كان ما تعاني منه، نود أن نسير بجانبك ونريد الناس أن ترى الأدوات التي سمح الله لنا بإنشائها، لأنها تبدو بأنها تعمل بشكل أفضل حيث تكون هناك حاجة أكبر إليها.