يعرض الآن

The Sound That Saved Us All-Anthony Skinner
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

العيش في زمن الحرب مقابلة راديو حياة مع منظمة شباب مع مهمة من كييف YWAM – الجزء الثاني

الجزء الثاني

English

هل تفتح هذه الحرب الأبواب أمامكم للخدمة الكهنوتية؟ وهل يطرح الناس الكثير من الأسئلة في هذه اللحظة بالذات، مثل: أين الله؟ ولماذا يحدث هذا؟ وهل يتيح ذلك فرصة عظيمة للكرازة؟

بالطبع! خلال السنوات الثلاث ونصف تقريبًا من الحرب الشاملة، فُتحت العديد من الأبواب، وأصبح الناس منفتحين جدًا لتلقّي الصلاة، وللحديث عن الله، وللصلاة معًا. لقد رأيتُ شخصيًا العديد من حالات الشفاء – سواء في الأجساد أو في القلوب – وكيف يستجيبون للرسالة. لا أعرف إن كانوا يسألون كثيرًا: "لماذا يحدث هذا؟" أو "أين الله في هذا؟"، لكن الأغلب أنهم يتعلقون بالله. بالطبع، البعض يسألون، وهذه فرصة جيدة لنعطي إجابات ونشاركهم الإنجيل. لكن في الغالب، الناس منفتحون جدًا للصلاة، ويمكنهم أن يلمسوا الرجاء الذي نحمله.

 

هل واجهتم صعوبة في مسألة الغفران داخل الكنيسة أيضًا؟ أعني، روسيا تهاجمكم، لذا قد يكون هناك شعور بعدم القدرة على غفران ما يفعلونه. هل أصبح هذا تحديًا للمؤمنين في الكنيسة؟

هذا موضوع عميق جدًا، وما زال حقيقيًا جدًا الآن. نحن نتفهم جميعًا أن الله يريد المصالحة في النهاية، وسيصلح كل شيء في نهاية المطاف. لكن في هذه اللحظة، لا نتحدث عن الغفران لأن الأذى ما زال مستمرًا. لا يمكننا تجاوزه لأن الناس يشعرون الان بالأذى. إذا تحدثت معهم عن الغفران، فهو موجود في أذهانهم – نحن كمسيحيين نعرف أننا غُفر لنا الكثير، لذا يجب أن نغفر أيضًا. هذا هو قلب الله. لكني أعتقد أن الحديث عن هذا الموضوع سيكون أسهل بعد انتهاء الحرب، حين يأتي وقت الشفاء والمصالحة. الآن، بعض الناس يمارسون الغفران شخصيًا، لكن الكثيرين يواجهون صعوبات لأنهم تأثروا مباشرة: أطفالهم قُتلوا أو اُغتصبوا. أبناؤهم في الجيش قُتلوا أو ما زالوا يخدمون. لدينا عائلات في إحدى خدماتنا مات الزوج والابنة في قصف الشهر الماضي، بينما نجت الأم. أشياء مروعة كهذه تحدث أسبوعيًا. أعتقد طبعًا أن الجسد المسيحي يفهـم الغفران وقلب الله نحو الناس. لكن الحديث عن هذا سيكون أكثر سهولة بعد انتهاء الحرب.

 

الأمر يحتاج وقتًا بالفعل! حدثونا قليلًا عن المشاريع التي تعملون عليها حاليًا؟
أكبر مشروع لدينا هو أمواج الرجاء (Waves of Hope)، وهو على وشك الانطلاق الأسبوع القادم كأول موجة لهذا العام. هذا المشروع واسع النطاق، وهدفه إعطاء المجتمعات أمل ومحبة من خلال بناء منازل لمن فقدوا بيوتهم أثناء الاحتلال بسبب القصف ونقوم أيضا بتنظيم مخيمات للأطفال في نفس القرى وإرسال فريق مبشرين للحديث مع الناس، والصلاة من أجلهم، ومشاركة الإنجيل. رؤيتنا هي أن نكون أيدي وأقدام الله، ونُظهر محبته بطريقة ملموسة: جسديًا، روحيًا، وعاطفيًا.

 

هذه يظهر محبة المسيح في الوقت العصيب ومن المدهش رؤية الناس ما زالوا يأتون رغم الحرب! وأعتقد أنه أكثر مكان آمن لأن الله يريدكم هنا.
نعم، نؤمن أن أكثر مكان آمن هو حيث تريدك مشيئة الله. ونفرح لأن كثيرين يؤمنون بذلك أيضًا! لدينا متطوعون شجعان من حول العالم يأتون لأسبوع مكثف من الخدمة. هذا العام لدينا موجتان (أسبوع لكل منهما)، ويأتينا حوالي ١٢٠ شخصًا من دول عديدة. هذا الأمر يثير التواضع ويشجعنا جدًا، خاصة مع استمرار الحرب كل هذه المدة.

 

ألا يُعمّق هذا إيمان أهل المتطوعين أيضًا لأنهم يخافون على أبنائهم من الحرب؟
بالطبع! كل متطوع يخوض محادثات مع أهله وأصدقائه. بعضهم لا يفهم، والبعض الآخر يشجع كثيرًا. لكن عندما يعود المتطوعون بشهادات مدهشة، يدرك الجميع أن الأمر كان يستحق العناء. هذا هو العام الثالث لـ "أمواج الرجاء"، وفي كل عام نحصد قصصًا عظيمة عن تحرك الله. المتطوعون يعودون متحولين بسبب ما يختبرونه من عمل الله فيهم ومن خلالهم خلال هذه الفترة.

 

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019