الى الامام
كيف يمكن أن يساعدك الله في التعامل مع المتنمرين
عرض المسلسل التلفزيوني الانكليزي "شارع كورونيشن" قصة صبي مراهق بحث عبر الإنترنت عن طرق لقتل نفسه بعد تعرضه للتنمر.
انتهى الأمر بالصبي، ليام كونور، في حالة من اليأس العميق بعد تعرضه للتنمر لعدة أشهر من قبل عصابة من الأولاد.
التنمر هو ليس حالة جديدة. ففي الكتاب المقدس تعرض المراهقان يوسف وداود للتنمر من قبل إخوتهما الأكبر سنًا.
لكن تأثير الإنترنت يشكل اتجاها مثيرا للقلق.
إذن، ماذا يمكن أن يقوم به الله؟ ماذا يمكنه أن يفعل لمساعدة أطفال مثل ليام؟
إن الله عملي.
أولاً، إنه يعدنا بتمكيننا عندما نشعر بالخوف. تقول رسالة تيموثاوس الأولى 1: 7: "الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح".
هذا يعني أنه سيساعدك على التغلب على الخوف من الدفاع عن نفسك والتحدث علنًا وطلب المساعدة. ليس عليك أن تعاني بمفردك.
ثانيا الله يقول انه يحفظك. يقول سفر التثنية 31: 6: "تَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ."
هذا ليس وعدا بلا قيمة. العام الماضي صلى صبي يبلغ من العمر 12 عامًا من كنيستي هذه الآية بعد تعرضه للتنمر في طريقه إلى مدرسته وعلى الفور تدخل الله. قام الصبي بشكل غير متوقع بتكوين صداقة مع بعض المراهقين الأكبر سنًا الذين اعتنوا به.
ثالثاً، يضع لك الله الآب تحدياً – أن تغلب الشر بالخير (رومية 21:12). وهو يدعوك أن تبارك لاعنيك، وأن تصلي لأجل الذين يسيئون إليك (رومية 6: 28).
يبدو ذلك صعبًا، بل وغير عادل أيضا. ولكنها فرصة الله ليُظهر لك أن الصلوات لها تأثيرها، وأنه يفعل الأشياء بطريقة مختلفة.
لقد تغلب يوسف وداود على المعاملة القاسية من المتنمرين بمعونة الله. وقلب الله الأمور رأسًا على عقب – وانتهى بهما الأمر كلاهما كقائدين، لهما سلطان على معذبيهما.
الصلاة هي المفتاح. عندما تصبح الأمور صعبة، لا تذهب إلى منتديات إيذاء النفس على الانترنت. بدلًا من ذلك، احفظ هذه الآية على هاتفك أو جهازك: لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ، الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ". (إشعياء 41: 13).
ثم اسأل الله أن يفي بوعوده، لأنه سيفي بوعوده بحق.
الاستدامة الذاتية
النور المقدس في بيت لحم
الطاه فادي قطان