يعرض الآن

Shoot From The Hip-Peabod
ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻠﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ

تحدث راديو حياة مع خدمة "أجوبة في سفر التكوين" الكهنوتية

"براين أوزبورن" "أجوبة في سفر التكوين" الجزء الثاني

English

في الجزء الثاني نتحدث مع "براين أوزبورن" ونسأله هل إذا ما كان سفر التكوين هو السفر الأساسي، ومن المهم معرفته وفهمه؟

إنه مهم حقًا، وشغفنا الأساسي هو أن يفهم المسيحيون مدى أهمية سفر التكوين وأهمية هذا السفر، لأن سفر التكوين هو في الواقع الأساس لكل عقيدة كتابية على حدة ولكل النظرة العالمية الكتابية بأكملها. إنه الأساس الذي يمنحنا فهم هويتنا - أننا مخلوقون على صورة الله - ويُعرّف الزواج بأنه بين رجل واحد وامرأة واحدة مدى الحياة، ويُعرِّف قداسة الحياة بأننا مخلوقون على صورة الله منذ البداية، وأن هناك جنسين فقط، ذكر وأنثى. هذا هو الأساس لمعرفة من أين أتينا - الخليقة الخارقة للطبيعة من الله - والأساس يخبرنا لماذا العالم محطم - بسبب الخطيئة. لذا، عندما ننظر إلى العالم اليوم نرى بقايا من الجمال في خليقة الله. هناك جمال في كل مكان، ولكن هناك أيضًا انكسار. كيف نفسر كلًا من الجمال والانكسار في خليقتنا؟ هذا يعود بنا إلى سفر التكوين، أليس كذلك؟ لأن الله صنع خليقة كاملة. صنعها كاملة وجميلة. ثم أتى الإنسان بالخطيئة، جالبًا الموت والفساد إلى خليقة الله الكاملة. ثم كمسيحيين، كيف نعرف ما هو الزواج؟ وما هو الجنس (أي النوع الاجتماعي) وما إلى ذلك؟ نعود إلى كلمة الله، بدءًا من سفر التكوين. ثم هناك مبدأ شامل وهو السلطة الكتابية. إذا لم أستطع أن أثق في القراءة الواضحة لسفر التكوين على أنه تاريخ حقيقي كما رأه يسوع نفسه، الذي أخذ سفر التكوين كتاريخ حقيقي - إذا لم أستطع أن أثق في سفر التكوين كتاريخ حقيقي، كما يدعي بوضوح أن يكون، وكما يدعي الكُتاب الآخرون أن يكون، فكيف يمكنني أن أثق بالكِتاب المقدس في مجالات أخرى، في سفر يوحنا ولاويين ورومية والرؤيا؟ ومرة أخرى، إذا لم تستطع أن تثق ببداية الكتاب المقدس، فلماذا تثق به في أي مكان آخر؟ لذا فهي مسألة سلطة ووضوح، ومن ثم أيضًا كل عقيدة كتابية. نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا نظرة عالمية كتابية، ولدحض الأفكار العلمانية السيئة حقًا اليوم. الاصحاحات من 1 إلى 11 من سفر التكوين هي الأساس لكل عقيدة كتابية. إذا انتزعت هذا الأساس، فإن النظرة المسيحية العالمية بأكملها تنهار. ونحن نجادل هنا في الخدمة أن سبب الانهيار الذي نشهده في معظم أنحاء العالم الغربي، وخاصة في أمريكا التي كانت ذات يوم مسيحية للغاية، هو أن أساس السلطة الكتابية هذا قد تآكل بسبب الهجوم على التاريخ الكتابي. أفكار مثل التطور وأن عمر الأرض ملايين السنين. لذا كانت هذه الكذبة هي التي تهاجم السلطة الكتابية وتقوضها، مما أدى إلى انهيار النظرة المسيحية العالمية. لذلك نريد إعادة تأكيد ذلك الأساس ليكون لدينا أساس قوي نبني عليه، ولتكون لدينا تلك النظرة العالمية الكتابية.

 

يخبرنا الكتاب المقدس أن الله خلق العالم في ستة أيام. هل هذه أيام حرفية أم أنها تمثل آلاف أو ملايين السنين؟

هذا سؤال جيد، وهو سؤال عادل لأن كلمة "يوم" لها معاني متعددة، ومعظم الكلمات كذلك تعتمد على السياق. سأقول جملة على سبيل المثال وهي: "في أيام والدي، كان يستغرق الناس عشرة أيام لقيادة سيارتهم في كل الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليوم الواحد". إذن لديك كلمة "يوم" ثلاث مرات في جملة واحدة، وتعني شيئًا مختلفًا في كل مرة تُستخدم فيها. وتعرف ذلك بناءً على السياق، أليس كذلك؟ إذن كلمة "يوم" لها معاني متعددة. فما الذي يحدد معناها؟ حسنًا، هذا هو السياق. لذا فإن السؤال الحقيقي هو: متى يقتضي سياق الكتاب المقدس، وتحديدًا هنا في العهد القديم، أن تُفسر كلمة "يوم" على أنها يوم حرفي مدته 24 ساعة؟ حسنًا، في أي وقت ترى أيًا من هذه القرائن السياقية الثلاثة، يكون المقصود دائمًا يومًا حرفيًا مدته 24 ساعة في العهد القديم. فأي وقت ترى فيه كلمة "يوم" ومصاحبة لرقم، مثل "في اليوم الأول" أو "خلال اليوم الثاني" – وهذا يحدث أكثر من 400 مرة – يكون المقصود دائمًا يومًا حرفيًا مدته 24 ساعة. وأي وقت ترى فيه كلمة "يوم" مصاحبة لكلمة "ليل" في العهد القديم – وهذا يحدث أكثر من 50 مرة – يكون المقصود دائمًا يومًا حرفيًا مدته 24 ساعة. ثم أي وقت ترى فيه "مساءً وصباحًا" في جملة، مع أو بدون كلمة "يوم" – وهذا يحدث أكثر من 60 مرة إجمالاً – يكون المقصود دائمًا يومًا حرفيًا مدته 24 ساعة. لذا، في أي وقت ترى أيًا من هذه القرائن السياقية في العهد القديم حول كلمة "يوم"، يكون المقصود دائمًا يومًا حرفيًا مدته 24 ساعة. فلنأخذ هذه المعلومات ونطبقها على الأصحاح الأول من سفر التكوين. ماذا نرى؟ هناك الآية 5: "ودعا الله النور نهارًا والظلمة دعاها ليلاً. وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا". ثم في اليوم التالي: "وكان مساء وكان صباح يومًا ثانيًا". ثم "وكان مساء وكان صباح يومًا ثالثًا". حرفيًا، لكل يوم من أيام الخليقة، هناك قرائن سياقية متعددة. هناك رقم مرتبط بكل واحد منها. حتى اليوم السابع يُدعى "اليوم السابع". الرقم يُشير إلى أنه يوم حرفي مدته 24 ساعة. النص صريح بناءً على السياق: هذه أيام عادية مدتها 24 ساعة. ثم هذا يتم إعادة تأكيده في الكتاب المقدس. في سفر الخروج 20:11: "لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، واستراح في اليوم السابع". وبالطبع نحصل على معيار أسبوع العمل المكون من سبعة أيام الذي يعتمد على النموذج الذي وضعه الله. لقد خلق العالم في ستة أيام واستراح في اليوم السابع. تلك لم تكن ست فترات زمنية طويلة ثم فترة راحة طويلة. إذا كانت لا تزال فترة راحة طويلة، لكنا لا نزال نرتاح الآن! على الأرجح لا. كانت ستة أيام حرفية، ويوم راحة حرفي، يضع نموذجًا لأسبوع عملنا، وهكذا. لذا، سفر الخروج 20: 11 ومقاطع كتابية أخرى تجعل الأمر واضحًا جدًا. في سياق تكوين 1، هذه أيام عادية مدتها 24 ساعة. دعني أقول شيء اخر أيضًا وهو شيء يقولونه الناس باستمرار وقد سمعته مؤخرًا وهو سؤال أليس سفر التكوين مجرد نوع من الرموز؟ هل هو مجرد أسطورة؟ هل هو نوع من الشعر وليس تاريخًا حقيقيًا؟ وجوابي هنا أن سفر التكوين هو أقرب شيء للحقيقة. إذا نظرت إلى اللغة العبرية والى الأفعال العبرية الفعلية والى واو العطف المتتالية المستخدمة في تكوين 1-11 وحرفيًا من خلال عدد الأفعال التي تشير إلى روايات تاريخية، فإن تكوين 1-11 هو أكثر الروايات السردية التاريخية في العهد القديم بأكمله بناءً على اللغة العبرية المستخدمة. لا توجد طريقة للتحايل على ذلك. خلاصة القول تأتي هكذا: إما أن تصدق ما يقوله الكتاب المقدس وتفسر العالم من خلال هذه العدسة، وعندما تفعل ذلك، فإن العلم يؤكد الكتاب المقدس، أو ترفضه وتثق بأفكار الإنسان. أنت تضع إيمانك في واحد أو الآخر.

 

هل عمر الأرض ملايين السنين كما يقول العلماء، أم هو آلاف السنين؟

عمر الأرض آلاف السنين فقط. مرة أخرى، نعود إلى كلمة الله وهناك الكثير من الأشياء التي تلخص ذلك. أولاً سأقول شيء: الناس يقولون، كيف تحصل على الرقم 6000 لعمر الكون؟ أساسًا يأتي من سلاسل أنساب سفر التكوين 5 و 11، كما تعلم، فلان ولد فلانًا وفلان ولد فلانًا وهكذا (هذه الأجزاء التي تحب قراءتها ليلاً إذا كنت تحاول النوم، أليس كذلك؟ ستجعلك تنام حتمًا!). هذه السلاسل العائلية الكتابية، وبعضها يعطي عمر الأب عند ولادة الطفل، ثم عمر الطفل عندما يولد ابنه. يمكنك جمع هذه السلاسل النسبية، إنها عملية حسابية مباشرة يعني من آدم إلى إبراهيم حوالي 2000 سنة، ومن إبراهيم إلى المسيح 2000 سنة، ومن المسيح إلى اليوم حوالي 2000 سنة. لذا فإن عمر الكون حوالي 6000 سنة. بطريقة أخرى، خلق الله كل شيء حوالي 4000 قبل الميلاد. الآن، نحن لا نعتقد أنه يمكننا أن نكون دقيقين ونقول 4004 قبل الميلاد في الساعة 8:00 صباحًا، أليس كذلك؟ لا يمكننا الجزم بذلك. لكننا نعلم أن آدم خُلِق في فترة ما بعد الظهر لأنه خُلِق قبل حواء مباشرة باستثناء ذلك، فهي أيام عادية مباشرة. إذن النص واضح جدًا في هذا الشأن. ثم العلم الحقيقي يؤكد ذلك – لدينا عدد هائل من المقالات على موقعنا answersingenesis.org، لا يسعني تقديم إجابات الآن إذا أردنا الحديث عن كيف أن التأريخ الإشعاعي معيب، وكيف أن الملاحظات الجيدة في الواقع وتأريخ الكربون 14 يشيران إلى أرض صغيرة جداً وميزات أخرى للصخور والمتحجرات تشير بتكون سريع حديث، وليس عمليات بطيئة تدريجية طويلة الأمد. عندما تخوض في موضوع ضوء النجوم البعيدة، لدينا إجابات جيدة عن كل تلك الأمور. لكن أعتقد أن ما سيساعد الناس كثيرًا هو مساعدتهم على فهم من أين جاءت الفكرة الحديثة عن ملايين السنين في الأصل. أترى، لقد ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر. وما حدث هو أنه حتى حوالي أوائل القرن التاسع عشر، آمن العلماء في الغرب بالكتاب المقدس واعتبروا أن عمر الأرض آلاف السنين فقط. إذن ما الذي وجدوه ليغيروا رأيهم ويرفضوا التاريخ الكتابي وبدلاً من ذلك اختاروا ملايين السنين؟ لم تكن صخورًا جديدة أو متحجرات جديدة. كان لديهم نفس الصخور ونفس المتحجرات. ولم يكن التأريخ الإشعاعي والذي ظهر في أوائل القرن العشرين وهو غير متناسق أصلاً. إذن ما الذي وجدوه ليغيروا رأيهم؟ الإجابة هي: لا شيء، على الأقل لا شيء ملموس. ما حصلوا عليه هو نظرة عالمية جديدة، طريقة جديدة لتفسير نفس الصخور والمتحجرات القديمة. أترى، ظهر على الساحة رجال مثل جيمس هوتون وتشارلز لايل، وجادلوا قائلين: "أتعرف ماذا؟ نحن لسنا بحاجة إلى الكتاب المقدس. نحن لسنا بحاجة إلى خليقة خارقة للطبيعة وطوفان عالمي من إله قدير لشرح العالم من حولنا وميزاته". قالوا: "كلا، يمكننا تفسير العالم كله وجميع ميزاته بالعمليات الطبيعية فقط وذلك إذا أعطينا تلك العمليات الطبيعية وقتًا كافيًا". وهكذا وُلدت الصيغة الحديثة لملايين السنين. لا دليل جديد، نفس الصخور والمتحجرات، لكن تفسير مختلف مبني على افتراض أن كلمة الله خاطئة فيما يتعلق بالتاريخ، وأن تخمين الإنسان هو نقطة بداية أفضل. وإذا بدأت بافتراضات خاطئة، ووضعت إيمانك في سلطة تأسيسية خاطئة، فمن المحتمل أن تصل إلى استنتاجات خاطئة. وهذا هو السبب الذي يجعل بعض العلماء الأذكياء حقًا يمكن أن يكونوا مخطئين جدًا بشأن أمور مثل عمر الأرض والديناصورات وما إلى ذلك. افتراضات خاطئة تأتيك باستنتاجات خاطئة.

 

 

 

 

 

 

 

الاكثر من اخبار الحياة

ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻼﺕ

اتصل بنا

  • بريد الكتروني studio@radiohayah.ps
  • هاتف (970) 022777019