
الجزء الثاني
هذه فرصة رائعة للطلاب بأن يستطيعوا السفر لألمانيا. هل ذهب بعض الطلاب لتحقيق إنجازات عظيمة؟
عادةً في برنامج الأسبوعين نحاول أن يكون التدريب في أقسام الفندق المختلفة لكي يستفيد الطلاب. ثم في وقت الفراغ نقوم بزيارات سياحية خلال الأسبوعين لزيارة مطاعم وفنادق للتعرف على الناس وثقافتهم وطعامهم. لذا يعودون الطلاب بعد أسبوعين بخبرة غنية وكاملة ومحفزة لصالح مهنتهم ومستقبلهم.
هل الإيمان المسيحي مهم للمدرسة؟
نعم، بالتأكيد. نحن عائلة مسيحية ولكننا لا نفرق بين مسلم ومسيحي. نحن جميعاً واحد، لكن المسيحية هي الأساس في عملنا، في تعاملنا مع الطالب. لدي الكثير من الخبرة مع طلاب قادمين من الخليل أو من الشمال، لكنهم يأتون إلى مؤسستنا لأنهم يعرفون أننا جديرون بالثقة جداً، نتعامل مع الناس بالمساواة وبأشياء متساوية ونحن صادقون جداً في رسالتنا في تعليمهم مهنتهم بطريقة مثالية. أحياناً أذهب بنفسي إلى الكافتيريا وأدعو الطالب للذهاب إلى الفصول بينما في أي مؤسسة أخرى لن يفعلوا هذا الأمر لأنني أشعر أنني مسؤولة عنهم وأنا مثل أمهم. أنا لا أريدهم أن يدفعوا المال دون الحصول على فائدة. هم يأتون من خارج بيت لحم لذلك أريدهم أن يحصلوا على أفضل فائدة من برنامجنا التعليمي ومدربينا. نحن هنا لخدمتهم في إيماننا.
لذا هناك علاقة جيدة بين المسلمين والمسيحيين هنا؟
نعم، بالتأكيد. نحن لا نفرق كما أخبرتك بين مسلم ومسيحي، نحن جميعاً واحد.
الآن أنتم تعلمون إدارة الفنادق. هل كان هذا العام صعباً جداً، خاصة مع ما يحدث في الحرب؟ هل كان هذا صعباً جداً هنا في طاليثا قومي؟
نعم، من الصعب جداً الآن جذب متقدمين جدد لدخول هذه المهنة بينما الفنادق مغلقة والمطاعم مغلقة ونحن أيضاً. في برامجنا، نعتمد على النظام المزدوج للتعليم، النظري والعملي في نفس الوقت. ثلاثة أيام في كلية المجتمع، ثلاثة أيام في سوق العمل للتدريب العملي. ولدينا الكثير من الشراكات في سوق العمل حيث يمكننا إرسال طلابنا للتدريب. وهذا يجعل من الصعب جداً علينا إيجاد أماكن لهم للتدريب بينما كل شيء مغلق، جميع الفنادق مغلقة، فأين نرسلهم؟ هذه مشكلة حرجة جعلتنا نعدل جداول الكثير من الطلاب للاستفادة مما هو مفتوح لتدريب جميع طلابنا فيه. وأيضاً من الصعب جداً جذب متقدمين جدد بينما قطاع العمل متوقف. وأيضاً مشكلة ثالثة نواجها، هي الوضع المالي للأهل. نحن نتقاضى رسوماً عن التعليم الذي نقدمه للطالب. لكن هناك مشكلة مالية في دفع الرواتب من قبل الحكومة وفي قطاع الفنادق، نواجه مشاكل في حصولنا على رسوم الطلاب. لذا نجعلهم يدفعون على أقساط، نمنحهم وقتاً كافياً لدفع المبلغ على تسعة أشهر لتسهيل الأمر على الوالدين للدفع. لكن في نهاية المطاف هناك الكثير من الطلاب ينهون دراستهم دون دفع رسومهم. لذا لدينا عجز في ميزانيتنا حقاً، وسوف يؤثر أيضاً على كلية المجتمع للاستمرار في المستقبل لمواصلة تمويل نفسها. هذا العام الوضع بخير، لكن العام المقبل سيكون عجزاً فوق عجز وسوف يشكل مشكلة كبيرة لكلية المجتمع.
لديكم أيضاً روضة أطفال ومدرسة ثانوية هنا. أخبرينا قليلاً عنهما؟
نعم، كما أخبرتك طاليثا قومي هي مؤسسة تقع على قمة مدينة بيت جالا. وهي مرتفعة جداً بحيث يبلغ ارتفاعها 1000 متر فوق مستوى سطح البحر. الجو بارد جداً في الشتاء ودائماً لدينا ثلج. الناس من بيت ساحور في وقت الشتاء عندما يكون لدينا ثلج، يأتون إلى طاليثا لرؤية الثلج لأنها مرتفعة جداً. وفي هذه المؤسسة لدينا 6 أقسام. نبدأ من رياض الأطفال إلى المدرسة الثانوية أي ما يعرف بالتوجيهي في كلا المسارين، مسار DIA والمسار الفلسطيني. كلية المجتمع للطلاب الناجحين في التوجيهي. أما المركز المهني فهو من الصف العاشر فما فوق، ثم لدينا بيت الضيافة ولدينا بيت الكشافة ولدينا مركز بيئي أيضاً في طاليثا قومي. لذا كل هذه الأقسام هي ما يجعل طاليثا قومي مركزاً تعليمياً.
إذن لديكم كشافة. هل تذهب الكشافة للعزف في ليلة عيد الميلاد في بيت لحم؟
نعم، في ليلة عيد الميلاد وفي وقت عيد الفصح وعندما يكون في بيت جالا أي مهرجان فتتم دعوة كشافتنا ويشاركون ولدينا تقريباً 100 كشاف في هذه الكشافة.
إذاً احتفلتم للتو بمرور 25 عاماً على الكلية المجتمعية. ما هي صلاتك للـ 25 سنة القادمة؟
آمل أن أكون هنا. حقيقة في خلال الخمس سنوات القادمة سأتقاعد. لذا آمل في الـ 25 سنة القادمة أن تنمو، أن يكون لدينا المزيد من برامج الدبلوم التي هي حقاً مطلوبة في سوق العمل ويمكننا أن نستفيد بعدد أكبر من الشباب ليصلوا إلى مستقبلهم بنجاح وبشكل مستدام ومستقل وأن تكون لهم مهنتهم الخاصة.
ما هو موقعكم الإلكتروني للأشخاص الذين يرغبون في معرفة المزيد عن العمل الذي تقومون به؟
الإسم بالعربية على الفيسبوك هو كلية مجتمع طاليثا قومي وباللغة الإنجليزية هو
Talitha Kumi Community College أما موقعنا الإلكتروني فهوwww.talithakumi.org